أشعلت خطبة الرئيس الإيرانى السابق، آية الله على أكبر هاشمى رفسنجانى فى مسجد جامعة طهران فتيل المظاهرات العنيفة مرة أخرى، وشجعت آلافا من الأنصار على النزول إلى شوارع المدن الإيرانية للاحتجاج على حكومة الرئيس محمود أحمدى نجاد. وأشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن رفسنجانى شن هجومًا حادًّا على الحكومة الإيرانية متهما إياها بالفشل فى معالجة اضطرابات ما بعد الانتخابات، مشيرًا إلى أنها قد فقدت ثقة ودعم الكثير من الإيرانيين، كما عرض الرئيس السابق الكثير من مطالب المعارضة الرئيسية ودعا إلى إطلاق سراح مئات الذين اعتقلوا فى الأسابيع الأخيرة. ويرى المحللون السياسيون أن وصف رفسنجانى للاضطرابات "بالأزمة" المستمرة كان دلالة على تصاعد حدة الضغط الموجه إلى أحمدى نجاد والمرشد الأعلى آية الله على خامنئى. وترى الصحيفة من ناحية أخرى، أن هذه الخطبة إلى جانب الصراعات العنيفة بين قوات الأمن الإيرانية وأنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوى، قد أظهرت أن العاصفة السياسية التى أحاطت بانتخابات الرئاسة ستستمر وأن المعارضة ستظل قوية. وتقول الصحيفة إن مواقع الإصلاحيين قدرت أن أكثر من مليون شخص شاركوا فى مظاهرات يوم الجمعة، ولكن لم يتم تأكيد هذا العدد، غير أن أنصار المخيم المتشدد، والذين جاءوا ليحضروا الخطبة أكدوا أن الحشود كانت هائلة. ومن جانبه، يقول المحلل الإيرانى مئير جادنفر، إن "الهدف الرئيسى وراء خطبة رفسنجانى كان تحسين موقفه ليتمكن من الضغط على خامنئى".