سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة "الحكماء الأفارقة" فى ختام جولتها بالقاهرة: مهمتنا كانت للاستماع فقط وتقديم تقرير مفصل للأوضاع فى مصر للاتحاد الأفريقى.. عمر كونارى: لم أصف مرسى ب"نيلسون مانديلا" والتشبيه خرج من وفد "الإخوان"
أكد ألفا عمر كونارى، رئيس مالى السابق ورئيس وفد حكماء أفريقيا الذى يزور مصر حاليا، للوقوف على تطورات الأوضاع فى مصر لتقديم تقرير مفصل لمفوضية الاتحاد الأفريقى أن مهمة اللجنة هى الاستماع فقط لجميع الأطراف سواء من جانب السلطات المصرية أو الأطراف الأخرى. وأضاف كونارى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم الأحد، بمقر وزارة الخارجية المصرية أن اللجنة التى تضم فى عضويتها فستوس موجاى رئيس بتسوانا السابق ودالياته محمد داليته رئيس وزراء جيبوتى السابق، أن تقرير لجنته سيتم تقديمه للمفوضية بعد كل المعلومات التى جمعتها خلال الأسبوع الذى قضتها فى مصر. وأشار كونارى إلى أن اللجنة التقت بكافة الأطراف ما عدا شيخ "الأزهر الشريف" والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بسبب عدم تواجدهما بالقاهرة خلال فترة الزيارة، لافتتا إلى أنه بغض النظر عن عدم إتمام هذين اللقاءين إلا أنهم التقوا بجميع الأطراف وكانت الاجتماعات تتسم بالحرية المطلقة. وأضاف كونارى أن اللجنة سوف ننتظر عدة أيام ثم سنجمع مجددا فى أديس أبابا للنظر إلى الآراء التى استمعوا إليها قبل تقديم تقريرها للاتحاد الإفريقى. ونفى رئيس مالى السابق خلال المؤتمر ما نشر فى بعض وسائل الإعلام المصرية المحسوبة على جماعة "الإخوان المسلمين" عن أنه قارن بين الرئيس المعزول محمد مرسى والزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانيلا، وهذا لم يحدث ولكن ما حدث أن هذا الربط قام به أحد أفراد جماعة الإخوان المسلمين خلال لقائنا معهم. وأضاف كونارى: "استمعنا خلال هذا الأسبوع إلى الكثير من الآراء والأطراف.. وأقول بوضوح إننا طلبنا من كل لأطراف الوقف غير المشروط للعنف وإجراء حوار شامل بين جميع الأطراف.. ولم نأت هنا لنؤكد وجود انقسام فى المجتمع المصرى ولكن مهمتنا واضحة وهى الدعوة لحوار شامل بين جميع المصريين.. ويتوجب علينا الاستماع إلى جميع الأطراف من السلطة وغيرها.. وفى أسوأ كوابيسه لا يمكن أن أتخيل مصر بدون أفريقيا أو أفريقيا بدون مصر فهى إحدى الدول الدافعة للاتحاد الأفريقى ونرغب فى أن تظل كذلك لكى نمضى قدما". وحول شعور الشعب المصرى بالموقف المتخاذل الذى اتخذه الاتحاد الأفريقى عقب ثورة "30- يونيو" بوقف جميع أنشطة مصر بالاتحاد قال كونارى، إن القرار لم يكن مطلقا قرارا عقابيا لمصر ولكنه كان قرارا إجرائيا وفقا للائحة الاتحاد الأفريقى، مؤكدا أنه والوفد المرافق له استمعوا لجميع الأطراف ووجهات النظر، مشددا على أنه سوف يتم إعادة النظر فى هذا القرار عقب تسليم التقرير للمفوضية الأفريقية. وردا على سؤال حول موقف جنوب أفريقيا المعادى لثورة 30 يونيو وتأثير ذلك على قرار الاتحاد الإفريقى وخاصة أن رئيسة المفوضية جنوب إفريقية، أوضح كونارى أن موقف جنوب أفريقيا المتشدد ينبع من رغبتها فى الدفاع عن القارة وهى مثلها كأى دولة فى الاتحاد لها مواقفها ومصالحها التى تدافع عنها، أما عن تأثير ذلك على موقف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، فأكد أنها سيدة عظيمة وعلى دراية كاملة بمهام منصبها وستقوم بها وفقا للمسئوليات التى يمليها عليها المنصب بغض النظر عن أى اعتبارات أخرى، مشيرا إلى أن قرار وقف مشاركة الدولة التى تشهد تغييرا غير دستورى بشكل أوتوماتيكى تم اتخاذه عام 2000 قبل رئاسة زوما للمفوضية التى تولت مسئوليتها العام الماضى فقط، كما أن القرار ليس قرار رئيسة المفوضية ولكنه قرار مجلس السلم والأمن. وقال رئيس وفد حكماء أفريقيا: "بعد كل ما استمعنا إليه من وجهات النظر نرى أنه هناك حاجة لإعادة النظر فى القرار بما يتناسب مع حقيقة ما حدث فى مصر"، مشيرا الى انه خلال جميع اللقاءات كان هناك حاجة لأن يوضح الاتحاد الأفريقى قرارته لجميع الأطراف، مشددا على أن الغرض من القرار لم يكن استبعاد مصر أفريقيا. وأكد كونارى أن مصر قدمت الكثير لأفريقيا والدول الأفريقية وفى دعم حركات التحرر ومقاومة الصهيونية ونظم الفصل العنصرى والتنمية، والآن تسهم مصر فى تنمية الديمقراطية فى أفريقيا حيث تضع إجابات هامة حول دور الدين فى العملية السياسية ودور الجيش فى العملية السياسية . وقال كونارى: "بعد زيارة استمرت أسبوع بمصر استمع خلالها الوفد الى كافة الأطراف ، وسترفع تقرير لمفوضية الاتحاد الإفريقى حول ما جمعناه من معلومات الى الاتحاد الإفريقى لمراجعة قرار مجلس السلم والأمن بتعليق أنشطة مصر"، معبرا عن امتنانه للسلطات المصرية التى يسرت تنفيذ هذه المهمة. وقال كونارى : نحن مع مصر وإذا كنا غير واثقين من القيام بمهمتنا لم نكن قبلنا بها من البداية، مؤكدا أن شخصيات هذا الفريق مستقلة ولن تخضع للضغوط من اى جهة ايا كانت. وبالنسبة لاتخاذ قرار التعليق قبل إرسال وفد لتقصى الحقائق فذلك يرجع الى لوائح الاتحاد التى تنص على تعليق الأنشطة بشكل أوتوماتيكى قبل التقصى وهو أمر يستحق المراجعة نظرا لتغير الظروف الدولية وآليات العمل منذ عام 2000 عندما وضعت هذه القاعدة والأوضاع الحالية. وقال رئيس الوفد الأفريقي: "من الواضح ان هناك إرادة من الشعب المصرى المسالم لحل أزماتهم ويجب تطبيق خارطة الطريق بشكل كامل واكدت لكل الاطراف ان السبيل لحل الأزمة هو نبذ العنف والعمل سويا والتعاون للوصول إلى حلول سياسية".