نفى رئيس لجنة الحكماء التابعة للاتحاد الأفريقي، ألفا عمر كوناري، أن يكون قد قارن بين الرئيس المعزول محمد مرسي والزعيم الأفريقي، نيلسون مانديلا، رئيس جنوب أفريقيا السابق. وقال «كوناري» في مؤتمر صحفي، عقدته اللجنة الأفريقية التي يشغل عضويتها فستوس موجاي، رئيس بتسوانا السابق، وداليتا محمد داليتا، رئيس وزراء جيبوتي السابق، في ختام زيارتها للقاهرة التي استمرت لمدة أسبوع: «فوجئت بخبر عقب لقاء اللجنة مع جماعة الإخوان المسلمين بأنني قارنت خلال اللقاء بين الرئيس المعزول محمد مرسي والزعيم نيلسون مانديلا، وهذا الأمر غير صحيح». وأضاف: «أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين التقاهم الوفد هو الذي طرح هذه المقارنة». وأكد ألفا عمر كوناري، رئيس مالي السابق، «موقف الاتحاد الأفريقي بتعليق أنشطة مصر في الاتحاد لم يكن عقابيًا، لكنه إجرائي». وقال: «وبعد كل ما استمعنا إليه من وجهات النظر نرى أن هناك حاجة لإعادة النظر في القرار بما يتناسب مع حقيقة ما حدث في مصر». وأشار «كوناري» إلى أنه خلال جميع اللقاءات كانت هناك حاجة لأن يوضح الاتحاد الأفريقي قراراته لجميع الأطراف، مشددًا على أن الغرض من القرار لم يكن استبعاد مصر أفريقيًا. وقال، إن مصر قدمت الكثير لأفريقيا والدول الأفريقية وفي دعم حركات التحرر ومقاومة الصهيونية ونظام الفصل العنصري والتنمية، والآن تسهم مصر في تنمية الديمقراطية في أفريقيا، حيث تضع إجابات مهمة حول دور الدين والجيش في العملية السياسية. وأوضح ألفا عمر كوناري أن زيارة الوفد استمرت لمدة أسبوع بمصر واستمع خلالها الوفد إلى جميع الأطراف، مشيرًا إلى أنه من المنتظر أن ترفع اللجنة تقريرها لمفوضية الاتحاد الأفريقي حول ما جمعته من معلومات إلى الاتحاد الأفريقي لمراجعة قرار مجلس السلم والأمن بتعليق أنشطة مصر.
