طالب وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى الدكتور محمود الهباش بالتصدى للسياسات التى وصفها "بالصهيونية" التى تطبقها من هدم واستيلاء وطرد للسكان ومصادرة لبطاقات الهوية والتغيير الديموجرافى للقدس ومحيطها لخلق واقع جديد. ودعا الهباش - فى بيان صحفى أصدره ردا على القرار الإسرائيلى باستبدال أسماء شوارع وأماكن عربية فى الأراضى (ال48) بأخرى عبرية - كل الغيورين على الدين وعلى المبادئ والقيم الإنسانية أن يهبوا لنجدة المقدسات والمدن والقرى من الخطوات الإسرائيلية المتسارعة الهادفة إلى تغيير ملامحها وطمسها. واعتبر القرار الإسرائيلى بأنه قرار يدل على حجم القلق والخوف الذى تشعر به إسرائيل من الأسماء والأماكن العربية وكل ما ينطق بالعربية أو يرمز لعروبة وإسلامية فلسطين، موضحا أن إسرائيل منذ نشأتها تحاول وباستمرار محو الأسماء العربية من قرى ومدن وشوارع وأماكن أثرية وإحلالها بالعبرية وتزوير الحقائق، ولأنها "عمدت لمحو قرى بأكملها من أجل القضاء على الذاكرة الفلسطينية". وأشار الوزير الفلسطينى إلى أنه مهما بلغت الهجمة الشرسة فى محاربة العربية ولغتنا الأصيلة فلن تفلح بذلك، لأنها متجذرة فى أعماق الأرض ومتأصلة فى أصغر طفل إلى آخر إنسان فلسطينى على وجه الأرض وأن محاولة إسرائيل المستمرة بقلع الإنسان الفلسطينى وسلخه عن وطنه وتاريخه ولغته لن تفلح. وأكد على أن القدس والمدن الفلسطينية عربية إسلامية لفظا وكتابة ولغة وتاريخا ووطنا للفلسطينيين وحروفا عربية خالصة، وأن أصالة الزمان والمكان الفلسطينى لن تستطيع القوى الإسرائيلية الغاشمة محوها مهما بلغت قوتها وقوة مدافعها وقراراتها.