الفريق عبد الفتاح السيسى يقوم الآن بإعادة كتابة التاريخ، وأود أن تتذكروا معى موقف الزعيم الراحل سعد زغلول، عندما طلب تفويض من الشعب المصرى للتحدث باسمه، ورفع مطالبة للمجتمع الدولى، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإنجليزى لمصر، والتى على أثاره قامت ثورة 1919. واليوم.. يقوم الفريق عبد الفتاح السيسى بطلب إعطاؤة التفويض بالتحرك لأنهاء الاحتلال الإخوانى لمصر من الشعب المصرى، وللتحدث باسمه أمام المجتمع الدولى، والحصول على الشرعية المجتمعية والغطاء المجتمعى للقرارات الاستراتيجية التى أتخذت بالفعل ،، ومن جانب آخر ،، يسعى لإرغام المجتمع الدولى وفرض عليه على أمرين: الأمر الأول: رفع الغطاء الدولى والحماية الدولية عن جماعة الاخوان المسلمين والتنظيم الدولى لها، وبذلك يكون قد أعلن الحرب الحقيقية على الإرهاب فى العالم كله، ولفت انتباه المجتمع الدولى إلى حقيقة الإرهاب، ومن يقف خلفه، ومن يسانده، ومن هى الدول الحقيقة الداعمة والمستفيدة منه والمحركة له على مستوى العالم. الأمر الثانى: توفير الدعم المجتمعى للقرارات الاستراتيجية التى أتخذها بالفعل، وهو ما يمكنة من إستخدام القوة المبررة من قبل الدولة لفرض سيطرتها وحفظ أمنها، ورعاية مصالح مواطنيها ،، وبالتالى يسقوط أو يقوض أى تهديدات وإجهاض أى محاولة من محاولات الخصوم فى النيل منه أو الإسقاط عليه أو إتهامة بالدكتاتورية أو الإستعمال الغير مبرر للقوة أو أظهار وسائل الاعلام للأحداث على أنها غير شرعية أو غير مبررة. وسوف أتناول تحليل هذه الخطوة ولكن على مراحل، حيث أن هناك من الأبعاد الاستراتيجية الكثيرة لهذا التحرك الأستباقى من قبل الفريق عبد الفتاح السيسى، والذى يكمن أن نطلق عليه سعد زغلول مصر 2013.. حفظ الله مصر برجالها.