قال كريم عبد الراضي - المحامي والناشط الحقوقي: إن خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، يوضح الضغوط الدولية على السلطات المصرية وخصوصًا القوات المسلحة، وهذا ما يؤدي إلى عدم استخدام القوة في مواجهة جماعات الإسلام السياسي. وأكد في تصريح خاص ل "البديل" أن السيسي لديه رغبة في الحصول على غطاء شعبي لكل التحركات التي سيتخذها الجيش ضد جماعات الإخوان، وهذا ما دفعه لمطالبة المواطنين المصريين بالنزول للتظاهر في الميادين من أجل منح الجيش التفويض بمواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الدعوة توضح أن السلطات باتت تتعامل مع جماعة الإخوان، أو ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، على اعتبار أنهم جماعات إرهابية. وأضاف أنه من المتوقع أن يكون هناك تصعيد في مواجهتهم وفض اعتصامات رابعة والنهضة في الأيام المقبلة، على أن يكون لدى الدولة المصرية الرد على الانتقادات التي ستوجه للسلطات من قِبَل المجتمع الدولي، بأن الشعب المصري هو من طالب الأجهزة الأمنية بالتدخل ومواجهة الإخوان. وأوضح "عبد الراضي" أنه لا مجال للشك بأن مكتب الإرشاد هو من كان يحكم، فالأدلة على ذلك عديدة، وبشهادات من داخل السلطة نفسها برجوع المعزول إليه قبل أي قرار، مشيرًا إلى أن السيسي لاعب سياسي جيد حاول إنهاء الوضع بشكل ديمقراطي ودون صدام، وحرص على أن يحصل على شرعية وغطاء شعبي قبل كل خطوة يخطوها، وهذا على عكس "المجلس العسكري" الذي فشل في إدارة المرحلة الانتقالية الأولى.