أعلنت مسئولة دولية، أن إسرائيل وافقت على دفع تعويضات مقابل مبانى ومقار الأممالمتحدة التى دمرت أثناء الحملة العسكرية على قطاع غزة منذ نحو ستة أشهر، والتى عرفت "بعملية الرصاص المصبوب". ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كارين أبو زيد قولها فى مؤتمر صحفى بالعاصمة البولندية وارسو، إن إسرائيل وافقت على مبدأ دفع التعويضات، لكننا الآن بصدد الاتفاق على حجم هذه التعويضات التى كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قدرها بما يربو على ال 11 مليون دولار. كانت الأممالمتحدة قد توصلت فى تحقيقات أجرتها فى شهر مايو المنصرم إلى أن القوات الإسرائيلية ألحقت أضراراً فى مبانٍ ومقار دولية فى قطاع غزة، فيما أكدت كارين أبو زيد استحالة إمكانية إعادة الإعمار فى قطاع غزة بسبب إغلاق إسرائيل لجميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال مواد البناء، مشيرة إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شردت آلاف الفلسطينيين وخلفت دماراً هائلاً ودمرت البنية الاقتصادية بشكل كامل. وقالت أبو زيد، إن القوات الإسرائيلية تعرف مواقع مدارس الأونروا بشكل دقيق، وإنها رغم ذلك واصلت قصفها، رغم مطالبة الوكالة الدولية لها بالتوقف عن القصف عدة مرات، معربة عن قلقها المتزايد من قصف إسرائيل للمؤسسات الدولية. وأشارت إلى أن الأونروا واجهت صعوبات كبيرة فى القطاع خلال الحرب الإسرائيلية المدمرة عليها، منها النقص الحاد فى عدد الطواقم الطبية والإسعاف وتدمير القوات الإسرائيلية للمخزن الرئيسى للوكالة، الأمر الذى دفعها للاعتماد على الإمدادات الخارجية للحد من الآثار المأساوية للحرب على الفلسطينيين.