قصة باهيا باكارى قصة غير عادية تطوف الآن جميع أنحاء العالم، فهذه الفتاة الفرنسية من جزر القمر والبالغة من العمر 12 عاماً ونصف العام هى الشخص الوحيد الناجى حتى الآن من حادث تحطم طائرة "إيرباص A310" التابعة لشركة الطيران اليمنية. حيث ظلت هذه الفتاة الصغيرة متشبثة بقطعة من حطام الطائرة لما يقرب من 10 ساعات، قبل أن تلوح لإحدى السفن التى كانت تمر فى ذلك الوقت، والتى تمكنت من إنقاذها، وهو الأمر المثير للدهشة، خاصة وأن تلك الفتاة كانت بالكاد تعرف السباحة. وقد نشرت صحيفة "لوفيجارو" ما روته هذه الفتاة، التى تعانى من كسر فى الترقوة وحروق فى ركبتيها، بعدما تمكنت من التحدث. تحكى باهيا بكارى أنها شعرت وكأن شيئاً "يدفعها" خارج الطائرة، حيث إنها لا تتذكر أن أحداً قد قام بإخراجها منها. ثم ظلت تسمع أصوات ولكنها لم تكن ترى أحداً إلى أن فقدت وعيها. وعندما فتحت عينيها، وجدت نفسها عائمة فى قلب المحيط على بعد ما يقرب من عشرين ميلاً من الشاطئ إلى الشمال الغربى من جزيرة القمر الكبرى. وتشبه باهيا إحساسها لحظة وقوع الحادث "بالتعرض لصدمة كهربائية". وتنقل الصحيفة رأى جيرالد فيلدزير، مدير متحف بورجيه الجوى بفرنسا، الذى يرى أن ما حدث للفتاة بمثابة "معجزة حقيقية". فمن الصعب تفسير كيف يمكن أن تكون هذه الفتاة قد نجت من هذا الحادث الرهيب. ولكن الأمر كله يتوقف على كيفية سقوط الطائرة، إذ ربما تكون قد حدثت فتحة فى الطائرة على مستوى مقعدها، مما أتاح لها الخروج منها، ثم سنحت لها الفرصة بعد ذلك للتحرك عبر الحطام.