ستذهل عند تعرف لماذا يذهب الشباب إلى الجيم، لأنك ستسمع إجابات لا تقترب من الواقع، فالمعروف أن ممارستك لرياضة لتفيد صحة جسمك من الداخل، ولكن انقلبت الموازين الآن وأصبح لعب الرياضة فى الجيم له أسباب، يلخصها بعض الشباب فى أن الجيم "بيخلى التشيرت مرسوم علينا"، وأن أى شخص الآن "ماشى من غير عضلات" يكون ضمن قائمة "البلاك ليست"، أى الأشخاص غير الملفتين للنظر، ولكى يتجنب ذلك يذهب إلى النادى الصحى المشترك فيه المتمثل فى الجيم "اللى جمب بيته". "النوادى الصحية والسافا والحورات دى فكس"، هذا هو رأى محمد عثمان 22 سنة، فيرى أن النوادى الصحية "أى كلام" والجيم "برقبتها"، لأن النوادى الصحية ليست لكل الشباب، ولكن لفئة معنية فقط من الشباب "وبتعمل حاجات مش لينا دلوقتى"، لكونها تستخدم المساج والبخار وما إلى ذلك. أما أحمد حسن 24 سنة، فيقول إن التمرينات والعناية التى تكون موجودة فى النوادى الصحية "مش معملوه للشباب"، ولكن "للرجالة الكبار اللى متجوزين"، لأن تلك التمرينات تريح عنهم ضغوط الحياه نوعاً ما، ولكن الشاب "هيروح يعمل إيه هناك"، فالجيم هو مقبول لدينا، لأنه يكون "البدى بلدينج"، لكن ممكن بعد "الجواز" أتردد إلى واحد من تلك النوادى الصحية. "أنا كان مليش فى الجيم ولا النوادى والكلام ده"، لكن بعد معرفتى أن البنات "بتتهبل" عندما معرفتها بأن هناك شابا مشتركا فى أحد هذه النوادى المعروفة أو جيم مشهور "مضيعتيش وقت وروحت اشتركت"، فالسبب الأول لكونى أتردد على هذه النوادى الصحية، هو "المنظر والشكل"، وليس أى شىء آخر، فالصحة ستأتى من سعادتى عند رؤيتى بمدى إمكانية شكلى "البادى بلدنج" فى جذب البنات. خالد عبد الله (20 سنة)، يقول إن "البنات هما اللى فاتحين النوادى الصحية والجيم"، لأنهم هم من يجبرون الشباب على الذهاب لهم، فبأيدهم سلاح فتاك وهو تفضيل شاب على آخر بسبب "المنظر والجسم"، فلذلك ذهبت إلى النوادى الصحية والجيم "علشان أنجز وعضلاتى تبان"، وتناولت المنشطات المتمثلة فى حقن "تستسترون وديكا" فى الجيم، وبالفعل ظهرت عضلاتى بعد أربعة أسابيع، وكانت كل حاجة شاغلة تمام، ولكن بعد ذلك عرفت آثارها وظهرت على بحالات الأغماء التى حدثت لى، ومن ثم أقلعت عنها. "نفخ على الفاضى"، كان هذا رأى محمد أكرم 22 سنة بعد تردده على الجيم لمدة سنة وتعاطيه الحبوب والحقن التى "تنفخ العضلات"، فيقول إنه أخذها لسبب واحد وهو ظهور عضلات جسمه بسرعة " كنت عايز أحس أنى راجل وقتها"، ويضيف أنه بعد فترة ليست بالقصيرة عرف أضرار هذه الأدوية وأثارها الجانبية، فبدأ بالإقلاع عنها، وبعد إقلاعه وجد أن عضلاته تحولت إلى دهون وانخفض المستوى البدنى لديه، فاضطر للذهاب لأحد النوادى الصحية الشهيرة وإلى الآن "مفيش تغير". استبدل الشباب النوادى الصحية للشباب المتمثلة فى الجيم بالفول الصويا، حيث أصبح الفول الصويا هو المنشط ومعطى القوة لكثير من شباب المستقبل، فيقول كمال السيد 19 سنة إنه كان يداوم على الذهاب إلى الجيم، ولكن الآن يكتفى بتمرينات الضغط والسويدى لعدم وجود وقت كاف يسمح لذلك، ويذكر أنه يلعب الجيم وهذه التمرينات لسبين هما: المنظر والصحة، وعن المنشطات والأدوية المسببة فى ظهور عضلات الجسم بسرعة، فيقول إنها ضارة جداً لأنها تسبب أمراضا وآثارا جانبية يظهر تأثيرها بعد فترة، ولكنه يستخدم الفول الصويا بعد طحنه وتذويبه فى "كباية اللبن". من يعتقد أن الجيم للرياضة فقط فهو مخطئ فالجيم بالنسبة لكثير من "الرجالة" واجب وطنى لابد منه، لأن عن طريقه تأتى فرص العمل، فيقول هشام مدحت إنه كان دائم التردد على الجيم لمدة شهرين للفوز بالإعلانات، حيث إنه يعمل موديلز لذلك، "البدى بلدنج" هام بالنسبة له ولسبب آخر الصحة. يتراوح ثمن الاشتراك فى الجيم بين 50 إلى 300 جنيه شهرياً، ويقدر الاشتراك حسب المنطقة التى تتدرب فيها، فإذا كنت من سكان منطقة متوسطة العيش، فإن الاشتراك الشهرى فيه لا يتعدى 50 جنيه، ولكن إذا كنت من سكان مناطق مصر الجديدة، فثمن الاشتراك الشهرى 150 جنيها، أما لو كنت من سكان المهندسين والزمالك وما إلى ذلك، فإن ثمن الجيم 300 جنيهاً "وأنت طالع ".. وهكذا تعددت الأسباب والجيم واحد.!