بدّد خبراء نفطيون من مخاوف اتجاه دول كبرى على رأسها الولاياتالمتحدة لاستبدال "النفط الصخرى" بوصفها أكبر منتج له فى العالم بدلا من النفط العادى، مؤكدين عدم تأثير النفط الصخرى على إنتاج الدول الخليجية ودول أوبك نظراً لاختلاف النوعيات بين الجانبين بالإضافة إلى التكلفة العالية لإنتاج النفط الصخرى مقارنة بالنفط التقليدى. وقال الخبراء لصحيفة (الجزيرة أون لاين) اليوم الأحد إنه مهما كانت كميات إنتاج النفط الصخرى فلا يمكن الاستغناء عن النفط التقليدى بسبب زيادة الطلب العالمى على الطاقة سنويا بمعدل مليون برميل إلى جانب انخفاض إنتاج النفط التقليدى لدى بعض الدول، ما يعنى أن الحاجة مازالت ملحة على النفط التقليدى سواء فى الوقت الحالى أو مستقبلاً ولم يستبعدوا أن يكون الحديث عن إنتاج النفط الصخرى يهدف إلى تخفيض أسعار النفط التقليدى، أو الحيلولة دون ارتفاعها. وقال خبير النفط الكويتى حجاج بوخضور إن تأثير إنتاج النفط الصخرى على النفط الخليجى يعد محدوداً جداً ولا يكاد يذكر، والتفاؤل الكبير بإنتاجه من بعض الدول كالولاياتالمتحدة يعتبر مبالغ فيه للغاية. وأشار إلى أن النفط الصخرى لا يعتبر من الاكتشافات الحديثة، فهو معروف من القرن السابع عشر أى قبل نحو 300 عام ويستخدم فى الدباغة والإنارة، ولكون استخداماته محدودة وعملية استخراجه مكلفة، وفى ظل وجود النفط التقليدى لم يتم التركيز فى وقت سابق على إنتاجه بكميات كبيرة. وأكد بوخضور، أن إنتاج النفط الصخرى فى الوقت الحالى يعتبر غير مجدٍ اقتصادياً فى ظل التكلفة العالية لإنتاجه، حيث إن أسعار النفط حاليا تتراوح ما بين 100 إلى 105 دولارات
