سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو موسى الحوار الوطنى الأخير "لا يصح" ونتائجه خطيرة.. وبسببه اتصل بى سفير إثيوبيا قائلا:"ندمت أنى أفهم اللغة العربية". وأؤيد الاعتذار لأثيوبيا.. والرئاسة لم تستجب لى عندما طلبت تقرير اللجنة الثلاثية
قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والقيادى البارز بجبهة الإنقاذ الوطنى، إنه تقدم بمذكرة للرئاسة بشأن أزمة سد النهضة، تناولت أربعة محاور تواجه الدولة المصرية -حاليا- وجميعها أخطر من بعضها البعض، أولها أزمة المياه التى تعانى منها منذ فترة، وستزيد بإنشاء سد النهضة، والمحور الثانى هو حقوق الشعب المصرى من الغاز فى البحر المتوسط، الذى تسيطر عليه بعض الدول، ثم المحور الثالث وهو الأمن فى سيناء، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة تعيش على أنفاق فوق وتحت الأرض، والمشكلة الحقيقة القائمة فى سيناء هو التأخر فى تنميتها حتى الآن. وتابع موسى خلال حواره أمس الثلاثاء على قناة "القاهرة والناس": "أن المحور الرابع يتمثل فى حلايب وشلاتين"، واصفا إياه بأنه فرصة للتكامل المشترك مع السودان، لاستغلال حلايب وشلاتين فى التبادل التجارى والصناعى والسياحى. وحذر "موسى" من احتمالية اختراق البلاد والسطو على سيادة مصر فى ظل وجود المئات من الأنفاق غير الشرعية فى سيناء، والتى تجعل حدود البلاد مفتوحة وغير مؤمنة قائلا: "الصمت على الأنفاق فى سيناء غير مقبول، وعلى الحكومة الاهتمام بهذا الموضوع وجعله على رأس أولوياتها". وكشف "موسى" عن أسباب اعتذاره عن حضور الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس لمناقشة أزمة سد النهضة، بعد إعلانه عزمه الحضور قائلا: "طلبت من الدكتورة باكينام الشرقاوى- مساعد الرئيس- إطلاعى على تقرير اللجنة الثلاثية بخصوص سد النهضة قبل لقاء الحوار الوطنى للإعداد الجيد للقاء ولم تتم الاستجابة، فضلا عن الحفاظ على وحدة جبهة الإنقاذ فى هذه الفترة الحرجة؛ لذا اكتفيت بإرسال رأيى فى مذكرة مكتوبة للرئاسة تؤكد على ضرورة اللجوء إلى محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة". وأضاف: "يجب الاهتمام بمشروع الضبعة النووى السلمى وليس هناك وقت للتردد فى إنشاء هذا المشروع". وانتقد "موسى" الحوار الوطنى الذى عقده الرئيس بشأن أزمة سد النهضة، واصفا إياه بأنه "لا يصح"، ونتائج الحوار جاءت خطيرة، وليست هذه هى الطريقة التى يجب على الرئيس الاستناد إليها لإصدار قراره. وأكد موسى أنه عقب الحوار تلقى اتصالا من السفير الإثيوبى بالقاهرة قال له فيه: "ندمت على فهم اللغة العربية"، وهو ما يشير إلى غضب السفير مما تردد من بعض حضور الحوار الوطنى. وأعلن "موسى" اتفاقه التام مع الأصوات التى تطالب باعتذار الرئيس لإثيوبيا عما بدر من إساءات تجاهها من بعض الحضور فى الحوار، مطالبا الرئيس مرسى بالاتصال برئيس أثيوبيا، والتأكيد خلال الاتصال على أن العلاقة المصرية الأثيوبية ستظل على الدوام علاقة قوية، وستعمل مصر على حل تلك المشكلة القائمة، وأن ما قيل فى الحوار لا يعكس موقف مصر من الأزمة. وأشار "موسى" إلى أنه عندما كان وزيرًا للخارجية تعامل مع مشكلة حلايب وشلاتين، بأن حدود مصر والسودان واحدة مما بعث الطمأنينة فى نفوس المواطنين، موضحا أن خطر سد النهضة حاليا يكمن فى استهدافه تخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النيل.