عمرو موسي: إذا كانت مصر في السنة الأولى من حكم مرسى بهذا التراجع فماذا عن السنة الثانية والثالثة لن أترشح للانتخابات الرئاسية واعتذاري عن حضور اللقاء الوطني سببه "العشوائية" اتفق مع البرادعى بالتوجه للاعتذار على الإساءات التى وجهت إلى إثيوبيا والسودان خلال اللقاء الوطنى السفير الإثيوبي اتصل بى وأكد أنه نادم على معرفة اللغة العربية بعد إلاهانات التى تم توجيهها إلى إثيوبيا المجلس العسكرى تراجع عن تكليفى بتشكيل الوزارة بعد مكالمة الكتاتنى وتهديده بحرق البلد لو أصبحت رئيسًا للوزراء قضية سد النهضة يمكن أن يتم حلها بالطرق الدبلوماسية قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المصرى والقيادى بجبهة الإنقاذ، إنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وإن اعتذاره عن حضور اللقاء الوطنى للتباحث حول سد النهضة بسبب "العشوائية"، مشيرا الى أننا جميعا مسئولون عما نحن فيه ومنحنا الثقة لجبهة وفصيل، واصفا الحالة المصرية بالتدهور الشامل فى الاقتصاد والسياسة وتفشى الفقر والبطالة. وطالب "موسى" خلال حواره على قناة القاهرة والناس مع الاعلامى إبراهيم عيسى فى برنامجه "هنا القاهرة" بانتخابات رئاسية مبكرة، مؤيداً ما تنادى به حركة تمرد، موضحا انه بناء على ما يطلبه الشعب ويقرره لابد من تنفيذه، والمسألة ليست إسقاط النظام و انما العودة للشعب ليقرر وجهة نظره فى النظام بعد هذا الحجم من الإخفاقات والسياسات الفاشلة ،قائلا: اذا كانت مصر فى السنة الاولى من حكم مرسى بهذا التراجع فماذا عن السنة الثانية والثالثة متسائلا كيف إذن ننتظر؟، مضيفا انه لا ينوى الترشيح فى الانتخابات الرئاسية ولا يفكر فى هذا الموضوع. وأوضح المرشح الرئاسي السابق وجود تطلعات شخصية فى جبهة الإنقاذ، الا انه يوجد أرضية مشتركة واتفاقات حول العديد من القضايا الوطنية. وقال "موسى" لدينا الآن أزمة مياه قبل بناء سد النهضة فما بالنا بعد بنائه، وتساءل عن حقوق مصر فى حقول الغاز الموجودة فى البحر المتوسط، مطالبا بضرورة الإجابة على سؤال إذا كانت لنا حقوق أم لا، لكن نسمع عن نشاط إسرائيلى دون ان نحرك ساكنًا فهذا لا يجب أبدا. وعن الأمن فى سيناء، أكد أنه لا يمكن لأحد أن ينتقدنا لمطالبتنا بعودة الأمن فى سيناء، مشيراً الى انه لا يمكن بأى حال من الاحوال السكوت على اختراق الحدود المصرية عن طريق الانفاق، وموضوع الانفاق سياسة سيادية وليست سياسة خارجية فهذه سيادة مصر ولا يجب التهاون فى هذا الموضوع. وطالب "مرسى" قبل 30 يونيو الحالي ان يتدخل لإنهاء موضوع الانفاق، قائلا له ان الصمت على الانفاق فى سيناء أمر غير مقبول وهذا الموضوع له وزنه فى تقييم الرئيس. وعن دعوات رئيس الجمهورية للاجتماع، أكد ان كل دعواته كانت تقابل بالقبول ولكن هناك عدم جدية وعدم وضوح الهدف والرؤية، فضلا عن عدم وجود ترتيبات واجندة واضحة بل الأمور عشوائية لأقصى درجة، وكل هذا جعلنى أعتذر عن اجتماع التباحث مع القوى السياسية عن سد النهضة الاثيوبية. وطالب"موسى" بالتكامل مع السودان قائلا: ان حلايب وشلاتين منطقة تكاملية، مشيرا الى ان حدود مصر ليست حلايب و انما حدودها جوبا وحدود السودان ليست حلايب و انما الاسكندرية كرسالة مهمة للتكامل بين البلدين. قال مؤسس حزب المؤتمر، "أرسلت مذكرة تفصيلية عن موضوع سد النهضة الإثيوبية وان الخطر الظاهر حتى الآن هو تخزين السد ل 74 مليار متر مكعب ما يمثل خطورة بالغة على مصر". وشدد على ضرورة اتصال الرئيس برئيس حكومة إثيوبيا والاتفاق والتحاور، واتفق مع الدكتور محمد البرادعى بالتوجه للاعتذار على الإساءات التى وجهت إلى إثيوبيا والسودان خلال اللقاء الذى جمع مرسى بالقوى السياسية. من جانبه عقب الإعلامى إبراهيم عيسى مقدم برنامج "هنا لقاهرة"، أنه لم يتم معاقبة من أذاع الاجتماع على الهواء ولا محاسبة "متولى" وزير الإعلام. وكشف موسى عن لقاء تم بينه وبين المشير محمد حسين طنطاوى، بناء على اتصال هاتفى من الفريق سامى عنان، رئيس الأركان طلب فيه المشير طنطاوى أن أكلف بالوزارة بعد خروج عصام شرف، وبالفعل بعد انتهاء اللقاء بدأت فى تشكيل الوزارة وأول وزيرة اتصلت بها فايزة أبوالنجا إلا أننى فوجئت فى اليوم التالى باتصال من الفريق "عنان" بتأجيل التشكيل، وتم هذا مرتين، مما جعلنى أعتذر عن التشكيل. كما كشف أن المجلس العسكرى تراجع عن تكليفى بتشكيل الوزارة بعد مكالمة هاتفية من قبل الدكتور سعد الكتاتنى للمجلس العسكرى هدّد فيه بحرق البلد لو أصبحت رئيسًا للوزراء. وهاجم "موسى" الوضع الحالى ووصفه بأن المشهد السياسى فى "عك كبير"، مؤكدًا أنه وقّع على وثيقة تمرّد لأنها حالة سياسية سليمة وتعبر عن المبادئ الديمقراطية وحذّر "موسى" قائلاً: لا يمكن أن تصبح مصر مسرحًا للإرهاب والتهريب، مطالبًا بضرورة الحفاظ على هوية مصر وإسلامها الوسطى. وقال موسى إن قضية سد النهضة يمكن أن يتم حلها بالطرق الدبلوماسية، من خلال التحدث عن سلة من الاتفاقات والضمانات، وأن يتم التحرك من الجانب المصري في إطار سياسة مدروسة ورصينة، مشددا على أهمية العلاقات الثلاثية بين مصر وأثيوبيا والسودان. وأضاف موسى –في تصريحات لبرنامج "جملة مفيدة"-: "اجتمعت مع سفير أثيوبيا، وقال إن هناك معلومات غير كاملة وغير صحيحة، وغير صحيح أنهم سيهددون المصالح المصرية". وتابع: "موضوع السد قديم، ولكن كانت سعته صغيرة وقت التفكير في إقامته، لم تكن تزيد عن14 مليار متر مكعب، ولكن اليوم أصبح74 مليارا، لذلك فلابد أن يتم التعامل معه بشكل دبلوماسي ويشترك فيه خبراء، وأن يتم إعداد ملف قانوني بشكل جيد، ثم إعداد البلد لمواجهة شح المياه، وشح المياه". ونصح موسى بأن تكون هناك سياسة مائية واضحة لمصر، وقال من ضروري أن نعيد النظر في طريقة استخدام المياه، وإنشاء محطات تحلية ومحطات للطاقة، وإعادة التفكير في مشروع الضبعة.