انتقد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وأحد مؤسسى جبهة الإنقاذ الوطنى الحوار الوطنى الذى عقده الرئيس مرسي بشأن أزمة سد النهضة، واصفاً إياه بأنه "لايصح" ونتائج الحوار جاءت خطيرة وليست هذه هى الطريقة التى يجب على الرئيس الإستناد إليها لإصدار قراره. وأعلن "موسى" خلال لقائه ببرنامج "هنا القاهرة" على قناة "القاهرة والناس" مع الإعلامى إبراهيم عيسى إتفاقه التام مع الأصوات التى تطالب باعتذار الرئيس لإثيوبيا عما بدر من إساءات تجاهها من بعض الحضور فى الحوار، مطالبا الرئيس مرسى بالإتصال بإثيوبيا والتأكيد خلال الاتصال على أن العلاقة المصرية الإثيوبية ستظل على الدوام علاقة قوية. وأشار "موسى" إلى أنه عندما كان وزيرًا للخارجية تعامل مع مشكلة حلايب وشلاتين بأن حدود مصر والسودان واحدة مما بعث الطمأنينة فى نفوس المواطنين، موضحاً أن خطر سد النهضة حالياً يكمن فى استهدافه تخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النيل. وقال موسى إن المذكرة التى عرضها على الرئاسة بشأن أزمة سد النهضة تشمل 4 محاور تواجه الدولة المصرية -حاليا- وجميعها أخطر من بعضها البعض. مشيرا إلي أن هذه المحاور تشمل أزمة المياه التي نعاني منها منذ فترة، وستزيد بإنشاء سد النهضة، والمحور الثاني هو حقوق الشعب المصري من الغاز في البحر المتوسط، الذي تسيطر عليه بعض الدول، ثم المحور الثالث وهو الأمن في سيناء، موضحاً أنه لا يوجد دولة تعيش على أنفاق فوق وتحت الأرض، والمشكلة الحقيقة القائمة فى سيناء هو التأخر فى تنميتها حتى الآن. وتابع موسي قوله عن المحور الرابع وهو حلايب وشلاتين، واصفا إياها بأنه فرصة، موضحًا أنه يجب أن تكون بالتكامل المشترك مع السودان، لاستغلال حلايب وشلاتين في التبادل التجاري والصناعي والسياحي وغيره. وحذر "موسى"-من احتمالية اختراق البلاد والسطو على سيادة مصر فى ظل وجود المئات من الأنفاق غير الشرعية فى سيناء والتى تجعل حدود البلاد مفتوحة وغير مؤمنة قائلا :" الصمت على الأنفاق فى سيناء غير مقبول وعلى الحكومة الإهتمام بهذا الموضوع وجعله على رأس أولوياتها". وكشف "موسى" عن أسباب اعتذاره عن حضور الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس لمناقشة أزمة سد النهضة بعد إعلانه عزمه الحضور قائلا :" طالبت من الدكتورة باكينام الشرقاوى - مساعد الرئيس - بإطلاعى على تقرير اللجنة الثلاثية بخصوص سد النهضة قبل الحوار الوطنى للإعداد الجيد للقاء ولم يتم الإستجابة، فضلاً عن الحفاظ على وحدة جبهة الإنقاذ فى هذه الفترة الحرجة؛ لذا اكتفيت بإرسال رأيى فى مذكرة مكتوبة للرئاسة تؤكد على ضرورة اللجوء إلى محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة". وأضاف،" يجب الاهتمام بمشروع الضبعة النووى السلمى وليس هناك وقت للتردد فى إنشاء هذا المشروع.