سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفايننشيال تايمز: تظاهرات تركيا أثرت على بريق النموذج التركى فى أعين البلدان العربية.. وقيادى بالحرية والعدالة: من الواضح أن هناك مخططا علمانيا مدعوما أجنبيا لهدم الحركة الإسلامية فى المنطقة
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكومة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أثرت على بريق النموذج التركى فى أعين البلدان العربية التى كانت تنظر لتركيا باعتبارها مثالا مستقرا للديمقراطية الإسلامية. وأشارت أن مشاهد عنف الشرطة ضد المتظاهرين وضربهم بالغاز المسيل للدموع، أعاد للأذهان مشاهد الربيع العربى، وتظهر هذه المشاهد مفارقة، فبعد تردد الحكومة التركية فى البداية حيال الانتفاضات العربية، أظهرت نفسها على أنها بطلة الحرية فى الشرق الأوسط، لكن أردوغان ظهر يندد بدور الشبكات الاجتماعية فى حشد المعارضة ضد الحكم الاستبدادى. وتقول "الصحيفة البريطانية" إن المظاهرات التركية عكست حالة الانقسام الطائفى والأيديولوجى بين البلدان العربية، وقد ظهرت شماتة مؤيدى نظام الرئيس السورى بشار الأسد، الذى سارع نحو إصدار تحذير لمواطنيه من السفر إلى تركيا، وكذلك دعا رئيس الوزراء العراقى الشيعى نورى المالكى، الحكومة التركية للتحلى بضبط النفس. لكن العديد من مؤيدى الحكومات الإسلامية فى المنطقة أصدروا وصفا للمتظاهرين مشابه لمزاعم أردوغان بأنهم أقلية ساخطة تسعى لتخريب البلاد. وقال محمد سويدان، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسة لجماعة الإخوان المسلمين: "من الواضح أن هناك مخططا علمانيا مدعوما أجنبيا لهدم أى إستراتيجيات للحركة الإسلامية فى المنطقة". ويرتبط حزب العدالة والتنمية، التركى الحاكم، بعلاقات وثيقة مع الإخوان المسلمين فى مصر، وعزز وزير الخارجية أحمد داوود أوغلوا حزبه باعتباره نموذجا يحتذى به للتزاوج بين السياسة والديمقراطية. وكتب صحفى ليبى يقول: "إن الشعب الليبى يتابع ما يحدث فى تركيا بقلب مساند لأردوغان، فمن الواضح أنها محاولة لقلب نظام الحكم، التى هى ليست سوى ضربة لتركيا".