أصبحت مصر بعد وصول الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين مرتعا للمرضى النفسيين الدين يحتاجون للعلاج النفسى لأنهم وجدوا أنفسهم رؤساء ووزراء ومسئولين ورؤساء تحرير فى غفلة من الزمن البغيض الذى تعيشه مصر والمصريون هذه الأيام هؤلاء لم يصدقوا أنفسهم ولا التحولات التى حدثت لهم بدون وجه حق لانعدام قيمتهم المهنية والعلمية وحتى الأخلاقية والإنسانية والتى مكنتهم من العمل على تدمير البقية الباقية من الأشياء الجميلة التى تتمتع بها مصر اعتقادا منهم أن هدا البلد وهذا الشعب سوف يتركهم يعبثون ويدمروا مقدراته على هذا النحو المريض كما يفعل هدا المدعو الدى جاءوا به وزيرا للثقافة لمجرد كتابته فى صحيفة الحرية والعدالة الناطقة باسم الإخوان المسلمين وموافقته على الإعلان الدستورى العار وكل ما يصدر عن الإخوان المسلمين ورئيسهم محمد مرسى. هذه هى كل مؤهلات وزير ثقافة مصر بعد الثورة وفى ظل حكمهم البائد الذى يدمر يوما بعد يوم.. ولم يستوعب هذا الوزير قيمة وقامة منصب وزير ثقافة دولة بحجم مصر ولم يستوعب أن قوة مصر الحقيقية تكمن فى ثقافتها وفنونها وإبداعها وانفتاحها على الآخر حتى يأتى هذا المغمور ليدمر مؤسسات الدولة الثقافية التى أضاءت للمصريين ظلام الظروف الصعبة التى تحيط بهم.. أن المآساة التى تحدث مند أن جاءوا به ليست فقط فى إقالته لرموز الحياة الثقافية من رئيس هيئة الكتاب وقطاع الفنون التشكيلية ودار المطبوعات ورئيسة دار الأوبرا الدكتورة المبدعة "إيناس عبد الدايم" التى تعمل مند اللحظة الأولى بكل جهد وإخلاص للمكان الذى تنتمى إليه لتضىء طاقه أمل وحياة للمصريين من خلال العروض الفنية التى تقدمها دار الأوبرا لمواجهه الظلام واليأس الذى يعيشه المصريون يوميا بسبب طيور الجاهلية الظلام الذين يحكموا مصر الآن بغرض القضاء عليها.. أن هذا الرجل تخيل أنه سوف يطمث الثقافة المصرية ويفرض أجندته الإخوانية والظلامية التى جاء بها وسوف يفرغ المؤسسات الثقافية من رموزها ومبدعيها بحجة الفساد والتطهير إلا أن عليه أولا أن يطهر نفسه مما يتهم به الآخرين زورا وبهتانا وعليه أن يفهم أن هذا الشعب لا يملك إلا ثقافته وهويته وتاريخه وفنونه ولن يسمح للمتاجرين والمأجورين ومعدومى الموهبة والعلم أن يجرده من تاريخه، وما حدث من احتجاجات ورفض اعتصامات لكل من العاملين فى قطاعات وزارة الثقافة مقدمة وسوف ينضم إليهم جميع فئات الشعب المصرى كما حدث فى عرض أوبرا "عايدة" فى المسرح الكبير ولأول مرة فى تاريخ الأوبرا المصرية أن ينتفض الفنانون والعاملون رفضا لأخونة الثقافة المصرية ورفضا لقرارات هدا الوزير بإقالة رئيسه دار الأوبرا ويهتف الجميع بما فيهم الجمهور مصريين وغير مصريين ضد طيور الظلام والجهل والغل والفشل. لن يصمت هدا الشعب على المتاجرة به وانتزاع حقوقه التى خرجت الملايين للمطالبة بها وكما أسقطوا النظام الماضى سوف يسقطوا النظام الفاشل الفاشى الذى جاء بكل من لا قيمة له ليعبثوا بهدا الوطن ولا تنسوا أن تعدوا أنفسكم جيدا للرحيل والعقاب لأن هدا الشعب لن يرحمكم على سرقة ثورته وأحلامه فى وطن حر ديمقراطى مبدع يقدر العلماء والمفكرين والمبدعين والمحترمين والمحبين له ويلفظ المتاجرين بالدين والفقر والجهل ومعدومى الأخلاق والحاقدين على مصر.
