أكد أحد مهندسى محطة شمال القاهرة لتوليد الكهرباء، أن المحطة ستتعرض قريبا لكارثة كبرى وخسائر تقدر بملايين الجنيهات، لوجود مؤشرات لا يمكن إغفالها تؤكد قرب حدوث مصيبة كبرى بالمحطة، مطالباً بضرورة وضع خطة عاجلة لإنقاذ المحطة حتى لا تنهار. وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن محطة توليد كهرباء شمال القاهرة منذ إنشائها بل ومنذ أن كانت فى مراحل التسليم من شركة المقاولون العرب تواجه العديد من المشاكل والأعطال بصفة مستمرة، وخاصة موديول (2) وكل موديول يتكون من ثلاث وحدات توليد (2) غازية و(1) بخارية، موضحا أنه فى حاجة إلى موديول جديد على الرغم أن عمره لم يتعد خمس سنوات. وأضاف المصدر "واجهت المحطة والموديول (2) الشهر الماضى وخلال 72 ساعة فقط ثلاث حوادث كل حادثة وحدها لا يمكن أن تمر مرور الكرام وتعتبر مؤشرا خطيرا ودليل على ما تواجهه المحطة من مشاكل وإنذار على قرب حدوث كارثة لا تقل عن كارثة محطة التبين، حيث حدث تهريب لزيت عزل الهيدروجين إلى داخل المولد، حتى أن الزيت ملأ المولد وخرج من ال(VENT) بكمية حوالى 90 برميلا. وتابع "وقعت هذه الحادثة أثناء ملء المولد بالهواء لعمل اختبار التهريب بعد انتهاء أعمال العمرة، وتدمير كامل لطلمبة تفريغ المكثف ولا يمكن عليه إصلاحها (كسر فى الجسم الخارجى للطلمبة – كسر للريشة الداخلية للعمود)، وتم فك طلمبة من محطة التبين وتركيبها بدلا منها". وأشار إلى أنه حدث كسر فى عمود البلف الرئيسى على دائرة مياه التبريد المغلقة، ما أدى إلى خروج الموديول بالكامل لحين تغيير البلف، لافتاً إلى أن هذه الحادثة وقعت أثناء تجهيز الوحدة بعد انتهاء أعمال العمرة وتم إحضار بلف آخر بدلا منه من محطة توليد كهرباء غرب القاهرة. وأكد المصدر أنه تم إعداد تقرير عن بعض المشاكل الموجودة بالمحطة وما تواجهه من مشاكل تنبئ بحدوث كارثة، وتم إرساله لكل من رئيس قطاعات الإنتاج بشركة القاهرة لإنتاج الكهرباء ورئيس قطاع الإدارة المركزية لمراقبة الأداء بالشركة القابضة. وتضمن التقرير الإشارة إلى أنه منذ بدء تشغيل الوحدة الغازية (4) منذ حوالى خمس سنوات والوحدة غير مستقرة، بسبب عدم اتزان عملية الحريق، وعليه تقرر تعديل نظام الحريق بما يقارب 15 مليون دولار على حساب شركة الكهرباء. كما تضمن التقرير أنه تبين أثناء الكشف على مولد الوحدة الغازية (3) أثناء العمرة للوحدة فى أبريل الماضى، أن ملفات المولد فى حاجة إلى صيانة، ولكن لعدم وجود فتحات للكشف (Manholes)، وتم إحضار شركة أجنبية لقطع جسم المولد وعمل فتحتين أسفل المولد لعمل الصيانة اللازمة بتكلفة ربع مليون دولار لحساسية ودقة مكان القطع. وأضاف التقرير أنه تم شراء قطع غيار بقيمة 5 ملايين دولار لغرف الحريق تكلفة تركيبها عالية ما يمنع استخدامها، وقام المهندس أحمد إمام أثناء توليه إدارة الشركة بشراء (Nozzle Tips) الخاصة ب(Fuel Nozzle) الموجودة بغرف حريق "الترينة الغازية" وبعد شراءها بتكلفة تتراوح بين 4 و5 ملايين دولار اكتشف أن تكلفة تركيب (Nozzle Tips) ب(Fuel Nozzle) والذى يحتاج سفرها للخارج أعلى بكثير من شراء (Fuel Nozzle) جديدة. والنتيجة أن (Nozzle Tips) موجودة بالمخازن دون استخدام لها ونتمنى أن تجد الإدارة حلا لهم ولو إعادة بيعهم للشركة بدلا من وجودهم بالمخازن دون فائدة. واقترح المصدر أن يتم تشكيل لجنة من شباب مهندسى محطة توليد شمال القاهرة لعمل تقرير شامل ومفصل بكل مشاكل المحطة لإنقاذ استثمارات بمليارات الجنيهات.