تعرّضت محطة كهرباء «الشباب» الغازية 2، قدرة ألف و100 ميجاوات بالإسماعيلية إلى رشح للمياه فى مخزن المهمات بالمحطة أمس الأول، ووضع العاملون «جرادل» أسفل سقف المخزن، مما ينذر بوقوع كارثة تهدد المحطة التى لم يمر على إنشائها سوى عامين ضمن محطات الخطة الإسعافية لمواجهة انقطاعات الكهرباء بتنفيذ من شركة «الخرافى إنترناشيونال» بتكلفة استثمارية تجاوزت ملياراً و800 مليون جنيه. وحصلت «الوطن» على صور من داخل محطة الشباب التابعة لشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، توضح كسوراً فى عمود طلمبة مياه تبريد الوحدة، واستخدام بعض العاملين اللحام لمعالجة الكسر، رغم سريان فترة ضمان الطلمبة لدى الشركة المنفّذة، مما أدى إلى خروج الطلمبة من الضمان ورفضت شركة «الخرافى» إصلاحها، وتعرّض العمود بعد اللحام لكسور أخرى. وطالب العاملون فى محطة الشباب بمحاسبة المسئولين عن تسلم مهمات المحطة دون تجربتها أو التأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية والتعامل مع الطلمبات بأساليب بدائية، بدلاً من الرجوع للشركة المنفذة، ولجوء شركة شرق الدلتا حالياً، لتصنيع عمود جديد على نفقتها. وتعرّضت دوائر التبريد فى محطة الشباب للعديد من المشكلات خلال الفترة الأخيرة؛ منها ما ورد فى شكوى رسمية إلى وزير الكهرباء السابق المهندس محمود بلبع، بوجود مياه جوفية فى دوائر التبريد نسبة ملوحتها تجاوزت تركيز 3500؛ مما أدى إلى تعرية المواسير وتدمير دوائر التبريد وتآكلها فى الوحدتين 1، و2، ووضع مياه شرب فى دوائر تبريد الوحدتين 3، و4؛ وارتفاع نسبة الكلور والشبة فى المياه وتهالك الدوائر تتكون محطة كهرباء الشباب الموجودة فى محافظة الإسماعيلية، من ثمانى وحدات غازية قدرة الواحدة 125 ميجاوات. وبدأت شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء تشغيل المحطة فى يونيو 2011، ضمن مشروعات الخطة الإسعافية لسد العجز فى الطاقة الكهربائية خلال فترات الذروة، والقضاء على ظاهرة تخفيف الأحمال والمحافظة على كفاءة الشبكة القومية. يشار إلى أن الخطة الإسعافية تهدف إلى تشغيل 21 وحدة غازية بإجمالى قدرات 1500 ميجاوات، فى محطة توليد كهرباء الشباب ومحطة توليد كهرباء دمياط، وإجمالى تكلفة وصلت إلى مليارى جنيه.