أكد د.أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية، أنه على الرغم من عدم انتقال فيروس أنفلونزا الطيور من إنسان إلى إنسان، إلا أن احتمالية تحوره وتحوله إلى وباء ما تزال قائمة. وقال أبو حديد فى كلمته، التى افتتح بها ورشة عمل عن الدروس المستفادة من الخبرات الأمريكية للتخلص من الطيور النافقة باستخدام "الكمبوست"، وذلك نيابة عن وزير الزراعة أمين أباظة، إن الورشة تستهدف التعرف على كيفية استخدام "الكمبوست" للتخلص من الدواجن النافقة بطرق آمنة، خاصة وأن هذه الطريقة تعد أفضل الأساليب للتخلص من الدواجن والنفايات الناتجة عنها، مشيراً إلى أن هذه النفايات يمكن استخدامها فى صناعة الأسمدة العضوية من خلال عمل مكمورة للطيور النافقة والمخلفات الزراعية، والتى ينتج عنها أسمدة عضوية تستفيد منها الأرض، خاصة أن هذه الطريقة تساعد فى الحفاظ على المكونات الغذائية للأرض بشكل أكثر استدامة وإمكانية تسويق منتجاتها مقابل عائد مادى مجزٍ لكل متر مكعب ، كما أن الناتج عن الكمبوست يعتبر من أفضل الأسمدة التى يوصى بها فى الحدائق. وفى كلمة وزير الزراعة، التى ألقاها أبو حديد نيابة عنه، أكد أمين أباظة، أن انتشار مرض أنفلونزا الطيور يشكل تهديداً خطيراً للعالم أجمع، خاصة بعد تزايد حالات الإصابة فى الفترة الحالية عما كانت عليه منذ 5 سنوات، وأضاف الوزير أن أول حالات إصابة فى مصر كانت لطيور منزلية ومحلات بيع طيور حية، حيث تم اكتشاف 7 حالات فى 23 محافظة، والتى انتشر فيها فى أقل من أسبوع، مؤكداً أن الحالات التى تم اكتشافها كانت أيضاً فى مزارع "924" و638 حالة لطيور منزلية و111 حالة فى الأسواق ومحلات بيع الطيور. وأشار أباظة إلى أنه نتيجة انتشار المرض بهذه الصورة تم ذبح ما يقرب من 40 مليون طائر حتى الآن، وهو ما أثر على صناعة الدواجن فى مصر، إضافة إلى تأثر مليون ونصف مواطن يعتمدون فى معيشتهم على الدواجن، فضلاً عن انخفاض العرض الغذائى منها.