أمر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله على خامنئى، الجهاز المشرف على الانتخابات، بدراسة شكوى المرشح المهزوم فى الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوى، حسب ما أفاد التلفزيون الرسمى اليوم الاثنين. وتقدم موسوى بطعن رسمى إلى مجلس صيانة الدستور طالباً إلغاء نتائج الانتخابات التى أجريت الجمعة، والتى خسرها أمام الرئيس الحالى محمود أحمدى نجاد. ونقل التلفزيون الرسمى عن خامنئى قوله لموسوى خلال لقاء الأحد، أنه "صدر أمر لمجلس صيانة الدستور لدراسة الرسالة بدقة". ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عن متحدث باسم المجلس قوله إن الجهاز المؤلف من 12 شخصاً سيلتقى الثلاثاء مع موسوى لمناقشة شكواه، وأضاف أن "وزارة الداخلية أرسلت نتائج الانتخابات الرئاسية اليوم لدراستها". وقال المتحدث إن "المجلس سيعقد غداً الثلاثاء اجتماعاً مع موسوى ومحسن رضائى للاستماع إلى آرائهما، وأكد أن "القرار النهائى سيصدر ضمن المهلة الزمنية التى يحددها القانون". كما دعا خامنئى موسوى إلى مواصلة احتجاجه على نتائج الانتخابات بالطرق القانونية، على ما أفاد التلفزيون الرسمى اليوم الاثنين، وقال المرشد الأعلى مخاطبا موسوى فى لقاء بينهما الأحد "يجدر بك ملاحقة المسألة بالطرق القانونية"، فى إشارة إلى تقديم موسوى طعناً رسمياً إلى مجلس صيانة الدستور طالباً إلغاء نتائج الانتخابات. ويؤكد موسوى أن انتخابات الجمعة التى أفضت إلى إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدى نجاد بغالبية ساحقة منذ الدورة الأولى، تخللتها مخالفات خطيرة. وكان خامنئى وصف فوز أحمدى نجاد فى الانتخابات ب"عيد عظيم" تاركا أملاً ضئيلاً بأن ينقض مجلس صيانة الدستور النتائج نزولاَ عند طلب موسوى.
