إغلاق مفاعلات نووية فى كوريا الجنوبية سيعزز الطلب على الغاز المسال

من المتوقع أن يرتفع الطلب الآسيوى على الغاز الطبيعى لتوليد الكهرباء هذا الصيف، إذ تحذو كوريا الجنوبية حذو اليابان فى شراء شحنات من الغاز لسد نقص فى الكهرباء بعد إغلاق مزيد من المفاعلات النووية لأسباب تتعلق بالسلامة.
وحذرت سول من نقص الكهرباء وقطع التيار بالتناوب، بسبب إغلاق مفاعلين وبقاء مفاعل ثالث مغلقا لفترة طويلة لاستبدال أجزاء تم توريدها باستخدام وثائق مزورة.
ويتوقع تجار وموردون للغاز الطبيعى المسال أن يدعم الطلب الإضافى من كوريا الجنوبية أسعار الغاز التى تحظى حاليا بدعم من الاحتياجات الإضافية لليابان بعد أن عطلت أزمة فوكوشيما التى حدثت قبل عامين القطاع النووى فى البلاد.
ومن المنتظر أن تعلن كوريا الجنوبية - ثانى أكبر مستورد للغاز الطبيعى المسال فى العالم بعد اليابان - يوم الجمعة تفاصيل خططها للتعامل مع نقص الكهرباء مع بلوغ الطلب ذروته فى فصل الصيف حين يزيد استخدام مكيفات الهواء، ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تكون درجات الحرارة مرتفعة على غير العادة فى هذا الصيف.
وقالت كوريا جاس كورب - أكبر شركة تشترى الغاز المسال فى العالم - إنها سترفع مستويات المخزونات إلى 70 بالمائة من طاقتها التى تبلغ 3.96 مليون طن من نحو 60 بالمئة فى الوقت الراهن. وسيعنى هذا طلبا إضافيا قدره 396 ألف طن من الغاز المسال الذى يجرى توريده فى آسيا من محطات فى استراليا واندونيسيا بشكل رئيسى.
وقال تاجر للغاز الطبيعى المسال فى سنغافورة "إذا بدأ الكوريون الشراء الآن لتعزيز مخزوناتهم فقد يدعم ذلك الأسعار.. جانب كبير يتوقف على الصيف وعلى درجات الحرارة واستهلاك الغاز الطبيعى المسال".
وتراوحت الأسعار بين 14 و14.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية فى الأسابيع القليلة الماضية، وقد يؤدى تزايد المشتريات الكورية إلى دفع الأسعار نحو 15-16 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.