أصدر مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية فى بيان له بالتعاون مع مركز حقوق الطفل المصرى، تضمن دعوة لإنشاء آلية وطنية لحماية الأطفال المصريين من الاستغلال الترفيهى بكل أشكاله سواء فى سباقات الهجن أو فى ألعاب الأكروبات والسيرك أو فى الرياضات التى تحمل بين طياتها خطرا على حياة الطفل، واستغلالهم فى حقل الدعاية والإعلان والمنتج الدرامى والسينمائى بشكل يتنافى مع المعايير الأخلاقية ومع براءتهم كأطفال. كما دعا البيان إلى أن تكون هذه الآلية جزءا من إستراتيجية عمل وزارة شئون الأسرة والسكان بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية العاملة فى مجال حقوق الطفل وتبدأ بوضع إعلان مصرى يتضمن مجموعة مبادئ معنية بمكافحة الاستغلال الترفيهى للأطفال، ثم صياغة نصوص قانونية حاكمة فى هذا الشأن تضمن حماية الأطفال المصريين من أى شكل من أشكال الاستغلال الترفيهى، وكذلك إيجاد آلية لرصد وتوثيق صور هذا الاستغلال وتسليط الأضواء عليها عملا على محاربتها. وأكد البيان أن العالم قطع مرحلة كبيرة ليتخلص من الرق والعبودية ويحقق المساواة بين البشر، وشارك فى تحقيق هذه الإنجاز الإنسانى والانتصار على مساحات اللاآدمية فى النفس البشرية ديانات وشرائع سماوية وقوانين وضعية ومواثيق ومعاهدات دولية. ووصف البيان استخدام الأطفال فى سباقات الهجن فى منطقة الخليج والتى طالت مصر فى السنوات الأخيرة أنها من أبرز أشكال الرق والاتجار فى البشر التى تنتشر للأسف فى المنطقة العربية، وأصبح منظمو هذه السباقات فى محافظات الشرقية والإسماعيلية وسيناء يستعينون بالأطفال فى هذا الأمر. ويشير ماعت إلى أن هذا يحدث رغم ما تحقق من نتائج ملموسة على مستوى العالم فى مجال حقوق الإنسان والجهود المبذولة من منظمات الأممالمتحدة بهذا الشأن وإصدار العديد من مذكرات الإدانة والإنذار لدول تعمل على استغلال الأطفال للعمالة والخدمة، ومع ذلك فما زال الوجه البشع لبعض المجتمعات المترفة وهى تتمتع برؤية الأطفال معذبين وتعمل على تجويعهم من أجل أن يصبحوا أخفاء الوزن للفوز فى سباقات بدوية قديمة تدعى ب(الهجن)، وعادة ما يتم تهريب هؤلاء الأطفال وبيعهم أو إعارتهم من دول فقيرة مثل شرق آسيا مقابل مبالغ زهيدة جدا. يذكر أن بيان ماعت صدر مع الاحتفال بذكرى اليوم العالمى للحد من تشغيل الأطفال الذى بدء أمس الجمعة.