قال "تساحى هنجبى"، المقرَّب من رئيس الوزراء، إن القرار حول القيام بعملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية من عدمه سيُتخذ حتى بداية العام المقبل، مشيراً إلى أن أى رئيس وزراء إسرائيلى لا يستطيع الاعتماد حصراً على التزام أمريكى بضرب إيران عسكرياً. وفى كلمة له أمام مؤتمر لمعهد واشنطن للسياسات فى الشرق الأوسط قال "هنجبى"، "إن طهران تتجاهل التهديدات الدولية وتسير نحو الحصول على القنبلة النووية"، مضيفاً "أن الإيرانيين مستمرون فى التخصيب"، موضحاً أنه حتى هذه اللحظة وفى هذا المستوى من التخصيب الحالى فإن القرار يجب أن يأتى لغاية نهاية العالم، وبحسب قوله، فإن العام 2014م يجب أن يكون الخط الأحمر من ناحية "إسرائيل"، وعلى الرغم من المحاولات للوصول لحل وسط دبلوماسى والذى يمنع خطوة عسكرية محتملة ضد إيران. وأضاف "هنجبى"، أن الإيرانيين أذكياء جداً ففى كل مرة يتم فيها رسم خطوط حمراء يقومون بتقسيمها لعدة خطوط حمراء ويتجاوزها واحداً واحداً، وحينها يتساءل الجميع أين الخط الأحمر، لافتاً إلى أنه وعندما حدد نتانياهو الخط الأحمر فى الأممالمتحدة هو تطرق لكمية اليورانيوم المخصب الكافى لصنع قنبلة نووية، كما أن المجتمع الدولى نجح بجهوده من التوضيح لإيران من أنها تقترب من الخط الأحمر. وأشار إلى وجود تحالف دولى قوى أمام إيران برئاسة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى، والذى يفرض من خلال هذا التحالف عقوبات عسكرية واقتصادية على إيران، إلا أنه على الرغم من ذلك لم يتم لغاية الآن تحديد خط أحمر لها. وفى السياق ذاته قال "هنجبى"، "إن إسرائيل لم تطلب أبداً من أن يحارب جنود أمريكيون لصالحها، وإن إسرائيل لن تستطيع وضع نفسها فى فخ يمكن أن يكون فى مصيدتها معلق بجدية أى لاعب دولى أى كان.