اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذى فى حزب الله نبيل قاووق أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق "أكدت أن أهداف الحرب على سوريا تتصل بمشروع المقاومة، وأن من يحارب فى سوريا ضد النظام إنما يخدم مشروعاً وأهدافاً إسرائيلية". وأضاف قاووق، اليوم الاثنين، "المطلوب هو قطع طريق إمدادات المقاومة، وإخراج سوريا من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي". جاء هذا خلال كلمته فى مهرجان تكريمى لأحد عناصر الحزب الذى قتل فى سوريا على يد معارضى رئيس النظام السورى بشار الأسد. وتابع خلال المهرجان الذى أقيم فى عربصاليم جنوب لبنان "العدو الإسرائيلى عندما قصف أطراف دمشق أراد أن يغطى الفشل الميدانى لأدوات الفتنة، وهذه الغارات ما كانت لتحصل لولا الغطاء الأمريكى وجامعة الدول العربية". وانتقد المسئول فى حزب الله ما وصفه ب"التحريض العربى على استجلاب تدخل خارجى لضرب سوريا حتى باتت بعض الدول العربية والإقليمية فى خندق واحد مع إسرائيل، وهؤلاء العرب الذين أحرجهم انتصار المقاومة عام 2000 وأحرج ترسانتهم العسكرية لأن إسرائيل لا تخشى كل ترسانات الجامعة العربية وإنما تخشى إرادة وصواريخ ومعادلات المقاومة، وهى التى تعتبر أن العقبة اليوم بينها وبين استثمار المتغيرات فى سوريا هو تعاظم قوة حزب الله". وأردف "إلى الذين يراهنون على ضعف واستنزاف المقاومة من خلال سوريا نقول إن قرار المقاومة فى لبنان هو بالاستعداد والرد على أى عدوان إسرائيلى". وكان حزب الله قد أصدر بيانا السبت الماضى قال فيه إنه يتدخل فى سوريا، ل"الحيلولة دون سقوطها تحت حكم تل أبيب وواشنطن"، وهو ما رد أحمد فتفت، النائب عن كتلة المستقبل (المناهضة لنظام الأسد)، بقوله إن "ادعاء حزب الله أنه يقاتل فى سوريا كى لا تحكمها أمريكا وإسرائيل هو ادعاء باطل ولا أساس له من الصحة".