اتهم حزب الدستور، سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ بمحاولة استغلال سلطته فى إفساد الحياة السياسية بالمحافظة، من خلال "العمل الممنهج والمنظم" لتمكين أفراد جماعة الإخوان المسلمين من السيطرة على مفاصل المحافظة بدون وجه حق، والسعى للسيطرة على جميع الأنشطة العامة بالمحافظة. وكشفت أمانة الحزب بكفر الشيخ، فى بيان أصدرته اليوم، عن آخر تطورات تلك "الخطوات" التى يقوم بها المحافظ سعد الحسينى مع جماعة الإخوان، فقد عقدت جماعة الإخوان، مساء أمس، مؤتمرًا عماليًا بمناسبة عيد العمال بقاعة الشعب "مقر الحزب الوطنى المنحل بالمحافظة"، حيث أسست مجموعة من "الجماعة" كيانًا وهميًا تحت اسم "الاتحاد المصرى للحرفيين" ونظموا هذا المؤتمر تحت إشراف المحافظ سعد الحسينى الذى تم تعيينه محافظاً لكفر الشيخ فى صفقة تمت بين "جماعته" و"جهات ما" فى الدولة المصرية على حساب أبناء المحافظة، بحسب البيان. وتابع البيان: قامت مجموعة من "جماعة الإخوان" بمنع الكثير من العمال والنشطاء المهتمين بالقضايا العمالية من دخول المؤتمر، مما أثار حفيظة الكثير منهم، وقد قامت عناصر من "تلك الجماعة" كذلك باستخدام القوة لمنع بعض أعضاء الأحزاب المدنية من المشاركة فى المؤتمر، بمن فيهم أعضاء من حزب الدستور، حيث تم منع أمين حزب الدستور بكفر الشيخ محمد حماسه من المشاركة فى المؤتمر، وأبلغوه أن هذا المؤتمر خاص بالجماعة وحزبها، وأنه غير مسموح له بالمشاركة، هذا بالرغم من أن المؤتمر تحت رعاية محافظ كفر الشيخ ومقام ب"قاعة الشعب" المملوكة للدولة المصرية، وأن الجهة الداعية للمؤتمر "الاتحاد المصرى للحرفيين" وليس أى حزب آخر. وأعلن الحزب عن "مواصلة التصدى لكل تحركات جماعة الإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة ومحاولتهم اختطاف "ثورة يناير". وقال البيان "نعلن أننا سنستمر فى التواصل مع الرأى العام حتى يدرك المصريون كيف تتم إساءة استغلال "ثورة يناير" العظيمة، وحتى نضع "أجهزة الدولة السيادية" أمام مسئوليتها الوطنية عما يواجه البلاد من خطر جماعة الإخوان المسلمين، والتى لا نعلم شيئاً عن وضعهم القانونى، ولا مصادر تمويلهم ولا علاقاتهم الخارجية، وليعلم أبناء الوطن أن شباب الثورة دائماً وأبداً موجودون وأنهم على "عهدهم للثورة محافظون".