سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حركة مصرنا تطلق مبادرة 100 يوم لخدمة مصر" وتستهدف تمويل 100مشروع تنموى .. زياد على أول المشاركين برحلة المائة يوم حول محافظات مصر على دراجته البخارية لليوم السابع : المصرى لديه قدرة على تجاوز الصعاب
"فى حياة كل منا 100 يوم.. تستحق بلاده أن يهبها لها" تلك هى فكرة مؤسسة ال 100 يوم ببساطة، والتى انطلقت إيمانا بثورة 25 يناير التى أحيت بداخلنا العديد من القيم وأضفت معانى جديدة لمفاهيم عديدة كالإيجابية والمسئولية المجتمعية والعمل التطوعى والقدرة على التغيير، بدأت فكرة ال100 يوم وانطلقت الفكرة من واقع بلادنا، حيث ستجد آلاف الشباب ورجال الأعمال والمؤسسات والجمعيات الخيرية والعلماء والمبدعين الذين يرغبون فى خدمة بلادهم بكافة السبل وبكل ما يملكون من مهارات وإبداع وموارد وخبرة وعلم. فى 100 يوم تمنح مؤسسة ال 100 يوم المستحق فرصة، والمبدع مساحة، والمستثمر مجالا آمنا وفعالا لخدمة بلاده، وترسخ ثقافة التطوع كقيمة إنسانية عليا، تُسهم فى سيادة مبدأ التكافل بين فئات وطبقات المجتمع المختلفة، فضلاً عن كونه أداة تعبير صادقة تكشف عن المسئولية المجتمعية، كما أنها بمثابة حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنسانى والحضارى للعلاقات الاجتماعية. وكمبادرة افتتاحية كان زياد على رجل الأعمال و عضو مجلس أمناء حركة مصرنا، أول من شارك بمائة يوم من حياته لخدمة مجتمعه، على طريقته الخاصة، فعلى ظهر دراجته البخارية بدأ زياد لمدة 100 يوم من حياته بزيارة 100 قرية مصرية فى أنحاء الجمهورية لإقامة فعاليات توعوية مختلفة وستكون تلك الجولة انطلاقة لمائة مشروع تنموى إنتاجى فى مختلف أنحاء البلاد. وعن رحلة ال 100 يوم قال زياد على فى حواره ل"اليوم السابع" كان حلمى التقاعد عند سن الخمسين وبدأت عند سن ال 46 فى تعلم قيادة الدراجة البخارية التى أصبحت هوايتى المفضلة بعد ذلك، وعندما بدأنا فى تأسيس مبادرة ال 100 يوم قررت أن أكون أول المشاركين عبر أن أهب 100 يوم من حياتى لخدمة الوطن فى رحلة أطوف بها محافظات مصر المختلفة عبر دراجتى البخارية للبحث عن رواد الأعمال ودعم 100 مشروع تنموى وتمويله بحد أقصى 100 ألف جنيه. وأضاف زياد "هدف مشروع ال 100 يوم بالأساس هو تزويد الطاقة الإيجابية للتيار الثورى وحزب الكنبة وغالبية الشعب المصرى غير المؤدلج سياسيا لينخرط فى مشاريع بناءة لتنمية فكرة التطوع والتطوير فى المجتمع بدلا من المشاريع القائمة على فكرة الإطعام والكساء واخترنا فكرة التطوع لمدة 100 يوم كبديل للخدمة العامة ليهب كل متطوع 100 يوم من حياته لخدمة الوطن". وقال زياد على "بدأت رحلتى التى انقضى منها 35 يوما حيث زرت محافظة الفيوم وبنى سويف وطنطا وكفر الشيخ والإسكندرية والغردقة وقنا وأسوان وسوهاج وأسيوط ووقع الاختيار على مشروعين تحت الدراسة سندعمهما، أحدهما عن تبريد ورشة لمزارعى الأسماك فى بورسعيد، والآخر مشغل لصناعة الزى المدرسى "موضحا أن رحلته استكشافية وتسعى لدعم المبادرات البناءة و دعم الصناعة المحلية عبر توفير منافذ بيع لمواد للتصدير مثل البرديات والنسيج اليدوى". وعما تعلمه من رحلة ال100 يوم فى محافظات مصر ذكر زياد على "تعلمت 4 دروس مهمة أولهما أن الشعب المصرى عظيم ولديه القدرة على التصرف تجاوز الصعاب رغم ما يعانيه من ظروف قاتلة وشعب لديه ولاء وأخلاق ومن يقول غير ذلك لا يفهم طبيعة المصرى الأصيل، كما أكد أنه خلال رحلته اكتشف أن المصريين لا يزالون يبحثون عن وظيفة الحكومة وأكثر من 80٪ من الخريجين قاعدين فى البيت فى انتظار الوظيفة". وأوضح زياد أن أبرز ما لاحظته خلال رحلتى فى محافظات مصر أن المحافظين مش بيشتغلوا، وليست لديهم أى صلاحيات حقيقية، ومصر لديها كمية كبيرة من الآثار والخيرات الحقيقية ولكن المحافظين لا يجيدون استغلالها، فدور المحافظ فى مصر غير واضح وليست لديه مهمة سوى تمكين الأمن والصلح بين الأهالى، مشيرا إلى أن مصر زاخرة بالطرق الرابطة بين المحافظات، ولكن هناك إساءة لاستغلالها رغم إمكانية استغلالها اقتصاديا مثل الطريق الواصل بين سفاجا وقنا الرابط بين محافظات الصعيد وكذلك مطارى سوهاج وأسيوط اللذان لم يتم استخدامهما. ومن جانبه قال أحمد عادل، المدير التنفيذى جمعية مصرنا أن مشروع المائة يوم هو أحد مبادرات حركة مصرنا، والتى تقوم بشكل أساسى على فكرة التفكير بإيجابية وتخصيص المتطوعين ل 100 يوم من حياتهم لخدمة مصر، مشيرا إلى أن زياد على لديه هواية قيادة الموتسيكلات وقرر أن يطوف حول 100 قرية فى مصر لتقديم خبرته فى دعم المشاريع الخدمية، مشيرا إلى أن مبادرة زياد على تستهدف تغيير سلوك المصريين وفكرة انتظار الوظيفة وليس تأسيس مشروع خاص قائم على فكرة الإنتاج . كما تستهدف دعم 100 مشروع ونشر ثقافة التطوع والخدمة العامة للمجتمع. وعن شروط المشاريع التى تمولها مبادرة المائة يوم، أشار عادل إلى أن من شروط اختيار المشروع أن يكون منتجا ويهدف للتطوير والتنمية وأن يكون ذا طابع خدمى وأن يستخدم من خلاله أدوات خام محلية الصنع وأن يكون كثيف العمالة بحيث يوفر فرص عمل لعدد كبير من المواطنين. وكشف عادل عن حملة دعائية كبرى لمبادرة المائة يوم يتم التجهيز لها خلال أيام عبر مجموعة من الفيديوهات توضح فكرة المبادرة وتسعى لنشرها على أوسع نطاق على الإنترنت إلى جانب حملة "حلمك إيه" حيث سينزل عدد من متطوعى الحركة إلى الشارع وسيسألون المواطنين عن حلمهم لأنفسهم ولبلدهم وعن دورهم فى تحقيق هذا الحلم. وحول مبادرة "احلم .. وخد خطوة" أحد المبادرات الواعدة التى يرعاها مشروع 100 يوم، قال عادل هى مبادرة لأحد متطوعى مشروع 100 يوم "كريم عبد الله" طرحها علينا وقررنا أننا نساعد وندعم كريم فى تنفيذ مبادرته وتكون أحد مبادرات 100 يوم، وأضاف: كريم أحد الشباب المصرى متزوج وعنده بنت ويعمل فى مجال التدريب وقرر أنه فى ال 100 يوم الذى قرر أن يتطوع خلالها لخدمة الوطن أن يعمل 100 فعالية على الأرض فى 100 مكان من أرض مصر فى 100 يوم من عمره ويسأل الناس عن أحلامها لمصر وعن خطوة كل واحد لتحقيق حلمه ده وبدأ الأسبوع الماضى من القاهرة والزمالك. وعن العلاقة بين حركة مصرنا ومبادرة المائة يوم أوضح عادل أن مبادرة المائة يوم أحد مشاريع حركة مصرنا وهدفنا أن ينفصل كمشروع منفصل فى المستقبل و نقدم الدعم الفنى لأصحاب المشاريع ومساعدتهم حول كيفية كتابة الخطة وجمع المتطوعين والتشبيك والربط بين أصحاب المبادرات المشتركة والاستعانة بالخبرات لتدريب المتطوعين وأصحاب المبادرات والدعم المالى والإعلامى لأصحاب المبادرات والأفكار التنموية. وأكد المدير التنفيذى لحركة مصرنا أن المشاريع الصغيرة هى التى تبنى الاقتصاد وتفتح آفاق لفرص عمل جديدة وتدعم النظام الاقتصادى وتضع حلول مستدامة وتغير الثقافة الاستهلاكية للمجتمع المصرى إلى ثقافة إنتاجية، مشيرا إلى أن هناك مبادرات جيدة فى مصر ولكن لا أحد يعلم عنها شيئا وهناك مجموعات تعمل فى مجال التنمية والأعمال الخيرية وتتعاون فيما بينها بصرف النظر عن خلفياتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية.