لم يكن الرئيس الدكتور محمد مرسى هو الوحيد صاحب مبادرة المائة يوم؛ فسبقه، بأكثر من عام، زياد على، الناشط السياسى رجل الأعمال الذى تبنى مبادرة أطلق عليها «المائة يوم» تنفذها مؤسسة تحمل الاسم نفسه وتهدف إلى أن يتبرع كل شخص بمائة يوم من حياته للعمل التطوعى وتجميع المبادرات والجمعيات الصغيرة للعمل تحت هدف واحد. «زياد» قرر أن يخصص مائة يوم من حياته للعمل العام، أدواته لم تزد على دراجة نارية يتجول بها فى محافظات مصر وزجاجة مياه وطعام يكفيه خلال رحلة البحث عن أكثر القرى فقراً فى مصر، ليخصص جزءا من ثروته لعمل مشاريع تنموية فى هذه القرى. بدأ زياد أولى جولاته بدراجته البخارية من محافظة الفيوم حاملا فى حقيبته مبلغ 10 ملايين جنيه، مقسمة إلى مائة وحدة، كل وحدة تساوى مائة ألف جنيه، ويبدأ فى تنفيذ مشروع تنموى كبير فى القرى الأكثر فقرا فى كل محافظة من المحافظات التى يزورها؛ بحيث لا تتخطى قيمة المشروع الواحد مائة ألف جنيه ويتولى رعاية المشروع أهالى المنطقة أنفسهم. قبل تحرك زياد ووصوله بدراجته إلى القرية التى تحتاج إلى مشروع تنموى، يسبقه إلى هناك فريق كبير من الباحثين للتعرف على طبيعة كل مكان وأفضل المشاريع التى يمكن تنفيذها فيه كما يتم تجميع عدد من المتطوعين من أهالى القرية للعمل داخل المشروع والمساعدة فى نشر فكر المائة يوم. خلال رحلته فى ربوع مصر يقف زياد يومياً فى قرية أو مدينة أو مركز، ويقابل شبابا مصريين، يناقش أفكارهم وطموحاتهم، ومن هنا يختار المشروع الذى يدعمه بأمواله، التى يشترط أن تكون مشروعات كثيفة العمالة، وتهتم بالصحة العامة وأخرى تهتم بالتعليم. أسهم زياد فى العديد من الأنشطة التطوعية وأسس جمعية «مصرنا» ومشروع «أتوبيس الحرية»، وكان واحدا من شباب التحرير الذين شاركوا فى ترتيب شبكة الاتصالات بين الشباب خلال الثورة وبعدها وله إسهامات عديدة فى تجميع صفوف الشباب والأحزاب والتجمعات السياسية التى نشأت مع الثورة وطرح اسمه بقوة كوزير للاتصالات بعد الثورة فى حكومة الدكتور عصام شرف.