ينوي الناشط السياسي زياد علي عضو حركة "مصرنا" القيام برحلة في محافظات مصر المختلفة بداية من يوم 24 سبتمبر 2012، ولمدة مائة يوم متصلة. ويقوم زياد برحلته على دراجته النارية، محملا بمبلغ 10 مليون جنيه مصري، مقسمة إلى مائة وحدة، كل وحدة تساوي مائة ألف جنيه فقط لا غير. يتوقف زياد في قرية أو مدينة أو مركز، ويقابل شبابا مصريين، يناقش أفكارهم وطموحاتهم، ويختار مشروعا واحدا ليدعمه بمبلغ مائة ألف جنيه. وطرح الموقع الإلكتروني للحملة شروطا ترتبط بنوع المشروعات التي يفضل دعمها، وهي أن تكون مشروعات كثيفة العمالة، أو مشروعات تهتم بالصحة العامة، أو تهتم بالتعليم. التصور يناقش كيف يمكن تعظيم الاستفادة من مبادرة علي، وتحويلها إلى مشروع مؤسسي مستمر وقادر على البقاء بعد نهاية المبادرة الأولى، والتي ستستمر لمدة مائة يوم فقط وذلك وفق ما اردفه الموقع الإلكتروني للحملة. وتأتي الرحلة في إطار مشروع مؤسسة "100 يوم"، وهي مؤسسة مصرية غير هادفة للربح، تعنى بتنظيم مبادرات سنوية، تستمر المبادرة فيها لمدة مائة يوم، وفي كل سنة تضع المؤسسة ملامح للمبادرة التي ترغب في العمل عليها خلال العام، بعد أن تقوم بدراسة واضحة لاحتياجات البلاد، في ظل الظرف التاريخي وقتها. كما تهدف المؤسسة إلى نشر الفكرة الأساسية والفلسفة التي تقوم عليها مبادراتها السنوية، وإلى تحويل الفكرة المحلية إلى فكرة كبرى قابلة للانتشار والتكرار. وتعمل المؤسسة على بناء ثقة بينها وبين الممولين والمتبرعين للمبادرات، والعمل على تأسيس نظام مالي يضمن إعادة تمويل المبادرات ذاتيا في المستقبل. وأكدت الحملة في بيان التمويل أن المبادرة عبر شبكة من المتبرعين والمعلِنين والرعاة، تهدف لتجميع 10 مليون جنيه مصري، والتبرع عبر حساب بنكي محدد سلفا تابع للمؤسسة، أوعبر موقع المؤسسة على الإنترنت، أو بتسليم التبرعات باليد في مقر المؤسسة. وتحصل هذه الشركات في مقابل رعايتها للمشروع على إمكانية الإعلان عن منتجاتها خلال رحلة زياد، ولكن ضمن سياسة محددة سلفا، وطبقا لشروط المؤسسة، وبتعاقد يضمن الحقوق والواجبات بين الشركة الراعية والمؤسسة.