استغلت الدول الغربية اجتماعاً لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف اليوم الأربعاء، لانتقاد كوبا إزاء تقارير بارتفاع عدد حالات الاعتقال السياسى. ووفقا للجنة حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية الكوبية المعارضة، فإن أكثر من 500 شخص اعتقلوا فى كوبا لدوافع سياسية فى أبريل الماضى. وقال مبعوث فيينا يوهانس ستراسر، مرددا الملاحظات التى أبدتها العديد من الدول الغربية: "لا تزال النمسا قلقة بشكل خاص إزاء زيادة الاعتقالات على المدى القصير، فضلا عن حالات الترهيب والاعتقالات وحبس الصحفيين وأعضاء المعارضة السياسية". ويجرى التدقيق فى سجل كوبا فى مجال حقوق الإنسان فى ظل المراجعة الدورية للمجلس فى جينيف لجميع الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة. واتهم سفير الولاياتالمتحدة إيلين دوناهو كوبا ب "وضع شبكة واسعة ومعقدة من الأحكام والممارسات الدستورية والتشريعية، والتنظيمية" التى تعيق عمل المدافعين السلميين عن الديمقراطية. وقال وزير الخارجية الكوبى برونو رودريجيز باريلا للمنتدى، "إن حقوق جميع المواطنين فى حرية الرأى والتعبير والإعلام والصحافة محفوظة". ولم يعترف رودريجيز بأى وجه من أوجه القصور فى مجال حقوق الإنسان فى بلده. وفى الوقت الذى تنتقد فيه الدول الغربية فى معظمها كوبا، فإن العديد من الدول النامية تشيد بكوبا لمعاييرها العالية فى مجالى الصحة والتعليم.