أثارت تصريحات المستشار، محمد عطا عباس، محافظ الإسكندرية، فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بالمقر المؤقت للمحافظة يوم أمس، الاثنين، الجدل فى الأواسط السياسية والحزبية بالإسكندرية، خاصة بعد اعترافة بأن هناك إسلوب ممنهج لأخونة الجهاز الإدارى لديوان عام المحافظة. من جهته، رفض إيهاب القسطاوى، منسق عام حركة تغيير بالإسكندرية، التوقيت الذى خرج به المحافظ بتلك التصريحات، معتبرا أن ذلك مناورة سياسية خاصة مع اقتراب حركة المحافظين الجديدة التى أعلنت عنها مؤسسة الرئاسة، مشيرا إلى أن المحافظ لا يستطيع أن يسيطر على حركة تنقلات داخل مكتبه لايصلح أن يكون محافظا للإسكندرية. وتساءل القسطاوى: أين كان المحافظ فى عملية الأخونة الواضحة، التى كانت تتم على قدم وساق فى مديريات التربية والتعليم والصحة والتموين بالإسكندرية؟، رافضا فكرة تدعيم موقف المحافظ فى تصريحاتة ضد الإخوان، ومؤكدا أن الحركة ستستمر فى نضالها ضد المحافظ. فى حين أشارت نجلاء فوزى، عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة والمتحدث الإعلامى للجنة الحزب بالإسكندرية، إلى أن الحزب يرحب بتصريحات محافظ الإسكندرية بخصوص تجاوزات نائب المحافظ، حسن البرنس، برغم أنها جاءت متأخرة، وأن الحزب يذكر المستشار محمد عطا أنه محافظ الإسكندرية المعين وله صلاحيات المحافظ، و عليه أن يسترجع صلاحياته وأن يقوم بدوره كمحافظ وسوف يقوم الحزب فى الأيام المقبلة بالتواصل المباشر معه وتقديم مقترحات بخصوص حل مشكلة القمامة ومقترح آخر بخصوص تطوير شواطئ الإسكندرية. وأصدر التيار الليبرالى بالإسكندرية بيان ردا على تصريحات المحافظ أشار فيه إلى أنه كان أحرى بمحافظ الإسكندرية أن يتقدم باستقالته من منصبه عقب التصريحات التى أدلى بها خلال مؤتمره الصحفى، والتى أكد فيها عدم الاعتداد برأيه فى اختيارات رؤساء الأحياء وسكرتير عام المحافظة وأن إمكانيات المحافظة باتت تسخر لحزب الحرية والعدالة. وأضاف رشاد عبد العال– منسق التيار الليبرالى بالإسكندرية– أنه كان يتوجب عليه أن يمتلك الشجاعة الأدبية ليعلن أن المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بالإسكندرية، ونائبه حسن البرنس، هم من يديرون شئون المحافظة، وقال "يبدو أن المحافظ يسعى لإبراء ذمته قبل أن تعصف به حركة المحافظين المرتقبة".
