اليوم يحتفل أكثر من 5 آلاف عضو فى حملة "معاً نمنع المعاكسات فى الشارع" بمرور عام على إطلاق الحملة على موقع الفيس بوك، ومعهم سامح سمير الطالب بالفرقة الرابعة بكلية هندسة القاهرة صاحب الفكرة والرافض للمعاكسات والتحرشات الجنسية، فى حين يتفاخر بها زملاؤه الشباب، المعتبرين أنها حق مكتسب لهم. التقى اليوم السابع بسامح لمعرفة كيف استغل موهبته فى رسم الكاريكاتير لإطلاق الحملة، فقال "موهبتى فى رسم الكاريكاتير كانت الأساس، حيث بدأت فى تصميم عدد من الرسومات التى تعبر عن رفضى للمعاكسة وضمنتها فى حملة أطلقتها عبر موقع "الفيس بوك" تحت اسم "معاً نمنع المعاكسات فى الشارع". وعن سبب إطلاق الحملة قال سمير المعاكسات التى تعرضت لها أختى وصديقاتها وشكاوى بعض أصدقائى الأجانب خلال زيارتهم إلى مصر، جعلتنى أفكر فى طريقة أستفز بها نخوة وشهامة المصريين للتصدى لتلك الأفعال، التى تعدت الكلام إلى التحرشات الجنسية وبشكل ملفت للنظر فى المواصلات العامة وكل الأماكن المزدحمة. ويتابع سمير موضحاً معنى شعار الحملة قائلاً "الشعار عبارة عن رجل كبير فى شكل فرعون كرمز للمصرى الأصيل، وبجانبه تجلس فتاة مصرية، أما الشخص الذى يقوم بالمعاكسات فيظهر فى شكل مسخ، لكى ينفر منه الناس ويرفضونه". يدافع مؤسسو الحملة عن إطلاقها عبر الإنترنت بقولهم "الإنترنت والفيس بوك تحديداً يتيح فرصة أكبر للمشاركة والنقاش دون خجل، ويصل إلى الفئة المستهدفة وهى فئة الشباب، كما أنه أقل تكلفة من الحملات الشعبية". رفض طالب كلية الهندسة أن يعمل ضمن الحملات التى أطلقتها من قبل جمعيات أهلية ضد التحرش الجنسى والمعاكسات، وقال "الجمعيات تعمل بمبدأ شد اللعبة من الطفل وتعنيفه وهى تقول له عيب، لكننا نرى أن استفزاز وتر الرجولة هو الأهم، لأن الشاب يتحرك بشكل أكبر عند شعوره بالمسئولية". تتخذ الحملة من فكرة التمرد والاعتراف بمشكلات المجتمع رسالة توجهها إلى الجميع، مؤكدة على التوعية والنقاش المفتوح دون خجل، بحيث يعبر الجميع عن آرائهم بشكل صريح، وهو الأمر الذى يعتبرونه بمثابة نصف الحل وأفضل وسائل إقناع الجميع بالصواب.