احتفلت حركة التحرير الوطنى فتح، إقليم مصر، بذكرى استشهاد القائد خليل الوزير أبو جهاد ويوم الأسرى، على مسرح مستشفى فلسطين بالقاهرة. حضر الحفل سفير فلسطين بالقاهرة د.بركات الفرا، والسفير محمد صبيح، مساعد الأمين العام لشئون فلسطين، ومسئولو مكتب إقليم فتح بالقاهرة، وممثلو التنظيمات الشعبية فى مصر، وأعضاء الهلال الأحمر الفلسطينى بالقاهرة ووجهاء الجالية الفلسطينية وأبناء الجالية فى مصر. وقال الفرا، "نحن نحاول من خلال هذا المشهد أن نثبت وقفتنا لجانب إخوتنا الأسرى البواسل أمام ما يلاقون من أصناف العذاب، نقول لهم نحن معكم ولن ننساكم، فلوﻻ وجودكم ما كانت هذه الهامة الفلسطينية مرفوعة فى السماء لتكون ثورة الشهداء والمناضلين الأبطال وكل من ضحى بروحه لتبقى القدس عاصمة فلسطين، نحن ماضون بنفس المعنويات والمبادئ وأنتم دليلنا إلى هذا الطريق". وأضاف الفرا، أن هناك توجها للذهاب لجنيف لعرض قوائم الأسرى المرضى لتسليط الضوء على معاناتهم والعمل على رأب مشاكلهم أمام المحافل الدولية أمام عدو ﻻ يعرف سوى لغة القوة. من جهته، توجه السفير محمد صبيح بتحية إكبار وإعزاز لكل شهيد فى حركة التحرر فتح، لأنهم المعجزة التى لن تكرر فى أى حركة تحرر عالمية، ووجه تحية أخرى للأسرى وحركتهم فى الإضراب عن الطعام قائلا، "هؤﻻء فى السجون ضربوا أروع أمثلة الصمود، وعانوا ما ﻻ يعرفه البشر، ناهيك عمن يستشهد جراء سوء الرعاية والأمراض المتفشية بسبب السجان، ورغم ذلك بقوا صامدين، وهذا كان الدرس الأول للعدو ليفهم أننا شعب ﻻ ينحنى، بجانب سعيهم لعمل وثيقة الوحدة الوطنية كدرس لنا لرأب الصدع الفلسطينى، والتى يجب أن تتم فى أقرب وقت". وأضاف صبيح، "لقد انتزعنا قرارا من القمة العربية فى دمشق 2008 ليصير يوم 17 إبريل يوماً عالمياً للأسرى لتخليد ذكراهم أمام المحفل الدولى، وهذا أمر ليس سهلا، وسيأتى يوم تعرض فيه القوائم السوداء ليحاسب كل ظالم حتى الأطباء فى السجون الذين تخلوا عن أمانتهم مع الأسرى، وعلى صعيد مؤتمر بغداد تمكنا من تشكيل أربع لجان بالخارج لمتابعة قضية الأسرى، وصار جل همهم ضخ المعلومات للمجتمعات الغربية لتسليط الضوء على معاناتهم، فدورنا أن ننقل الصورة للغرب كاملة لنضع يدنا على كافة الانتهاكات التى يتحدثون عنها".
