شيع المئات من أهالى العريش، جنازة القتلى الثلاثة أبناء الجالية السورية فى مصر، والذين لقوا مصرعهم طعنا بالسكين الأربعاء الماضى. وشيعت جثث القتلى فى موكب مهيب انطلق من مسجد أبوبكر الصديق بميدان الفواخرية بالعريش إلى مقابر المدينة. تعود أحداث قضية مقتل الثلاثة وفقا لمحضر الشرطة وهم: أب وأم وابنة من أسرة واحدة ببلاغ تلقته أجهزة الأمن، يفيد بمقتلهم فى ظروف غامضة بمحل سكنهم بالعمارة رقم 54 بحى المساعيد، وقامت قوة من قسم ثالث العريش بإشراف الرائد وائل غانم رئيس مباحث قسم ثالث العريش بالانتقال للمكان. تلاحظ وجود كسر فى الباب الخلفى، وعثر بداخل الشقة على الجثث الثلاثة مسجاة على الأرض، وهى لرجل فى العقد السادس من العمر، وزوجته فى العقد الرابع وابنته الجامعية، وبكل منهما العديد من الطعنات النافذة، وتبين وجود بعثرة لجميع محتويات الشقة ووجود آثار الدماء على حوائط الشقة وبقية الأثاث. وتم مناظرة الجثث بمعرفة مدير المباحث محمد خالد، وتم ندب فريق من النيابة تحت إشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامى العام لنيابات شمال سيناء ورئيس النيابة المستشار هيثم عمار واستمرت معاينة النيابة لأكثر من 5 ساعات، وأمرت بنقل الجثث إلى مشرحة مستشفى العريش وسرعة ندب الطب الشرعى لتشريح الجثث وتسليمها إلى ذويها لدفنها. وبعد تفتيش الشقة بمعرفة الشرطة عثر على ملابس ملطخة بالدماء وسكين حاد ملطخ بالدماء أيضا داخل صندوق قمامة داخل الشقة وجواز سفر خاص بالمجنى عليها منى فوزى. وتبين من تقرير الطبيب الشرعى أن الوفاة حدثت نتيجة إصابتهما بطعنات نافذة بالصدر والبطن، نتج عنها إصابات حيوية حديثة وتهتكات بالأحشاء الصدرية والبطنية مما أدى إلى نزيف دموى جسيم وحاد وهبوط فى الدورة الدموية والتنفسية. وتبين أن الضحية الوحيدة التى نجت من الحادث هى الزوجة المصابة (الابنة الكبرى للقتيل) والتى وصلت إلى مستشفى العريش مصابة بجرح وخزى عميق بمنطقة الصدر غير نافذ من الناحية اليسرى وطول الجرح 2، والتى أشارت فى أقوالها إلى أن خلافا نشب بينها وبين زوجها وسيم زهران مصطفى الذى طالبها بمصوغاتها الذهبية وجوزات سفر أولاده وطعنها بسكين المطبخ بعد رفضها طلبه وقام بعد ذلك باستئجار سيارة أجرة نقلتها لمستشفى العريش العام. وكانت أقوال الناجية الوحيدة هى الخيط الذى قاد إلى المتهم حيث تشير أصابع الاتهام بحسب تحقيقات النيابة وتحريات الشرطة إلى أن الجانى هو "وسيم زهران مصطفى" وهو زوج المصابة وتبين هروبه بصحبة ابنتيه التوأم 6 سنوات وابنة 10 سنوات عقب الحادث مباشرة. من جانبها أخطرت أجهزة الأمن المطارات ببيانات المتهم لترقب وصوله.