أكدت الجمعيات الشعبية والطلابية الإيرانية، التى شاركت اليوم، فى مسيرة إهداء باقة من الزهور لرئيس مكتب رعاية المصالح المصرية فى طهران، خالد عمارة، عدم نية طهران بنشر المذهب الجعفرى الاثنى عشرى بين سائر المسلمين، داعية الأزهر الشريف بتفعيل دوره الريادى للتقريب بين رؤى المذاهب الإسلامية. ودعت الجمعيات، فى بيان، تم قراءته أمام مكتب رعاية المصالح المصرية فى طهران اليوم، الثلاثاء، إلى ضرورة تكاتف وتقارب الشعبين المصرى والإيرانى، ووحدة الرؤى بين المذهبين المسلمين، الشيعة والسنة، والتأكيد على المشتركات والتجنب عن إثارة الخلافات، لاسيما فى الوقت الراهن. وخاطب البيان الشعب المصرى الشقيق والمسلم، ولاسيما الذين ينتمون إلى الجماعات والتيارات السلفية، مستهلا بأى من الذكر الحكيم:*بسم الله الرحمن الرحيم* مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ*. واعتبر البيان أن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم تشهد اليوم مرحلة تاريخية فى غاية الأهمية والحساسية، وذلك بعد الثورات الشعبية، التى عصفت بالعالم الإسلامى وأطاحت بالأنظمة الفاسدة والجائرة، واصفاً المرحلة الراهنة ب "منعطف مصيرى"، الذى بمقدوره تحرير طاقة الشعوب الإسلامية من الاستكبار العالمى وتحشيده خدمة للمصالح الإسلامية، إضافة إلى انطلاق نهضة شاملة نحو إعادة مجد الحضارة الإسلامية العريقة، التى من شأنها ترتكز على مفاهيم الأخلاق والمعنوية. وأكد البيان أن هذه الحضارة لم تتبلور إلا بعد انهيار نظام الاستكبار العالمى بقيادة الولاياتالمتحدة والصهيونية العالمية، مشدداً على "ضرورة التحلى بالوعى لإدراك رسالتنا التاريخية كفرض ومسئولية على عتق كافة أبناء الأمة الإسلامية وجميع التيارات الإسلامية للمضى فى مسيرة إعادة المجد للحضارة الإسلامية". وحذر كلا من المخلصين السائرين فى هذه المسيرة من الانخراط بمخططات الأعداء لتمرير أجنداتهم المشئومة ومصالحهم فى نقل جهود المناضلين الإسلاميين من خارج أقطار العالم الإسلامى إلى داخله. وأضاف: إبان الثورة الإسلامية فى إيران اقترح البعض إطلاق اسم التشيع على النظام الإيرانى الجديد، بحجة الغالبية السكانية الشيعية فى البلاد، ولكن لقى هذه الاقتراح ردة فعل قاسية من مفجر الثورة الإسلامية فى إيران الإمام الخمينى طاب ثراه، حيث أكد إسلامية الثورة الإيرانية دون تسميات أخرى. وأشار البيان إلى إجراءات النظام الإسلامى فى الحفاظ على مقدسات المواطنين السنة بشهادة أهل السنة أنفسهم وتأييدهم على هذه الجهود الحثيثة.
