أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أن الشعب الإيراني سينتصر في ساحة المواجهة مع الاستكبار الأميركي في حرب الإرادات. وقال قائد الثورة الإسلامية، الأربعاء، لدى استقباله حشدا من تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات عشية الذكرى السنوية لاقتحام السفارة الاميركية في طهران واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي (في 4 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1979): إن "الشعب الإيراني الأبيّ هو المنتصر في ساحة المواجهة مع الاستكبار الأميركي". وأشار الى مكانة النظام الإسلامي الإيراني في العالم بعد مضي أكثر من ثلاثة عقود على انتصار الثورة الإسلامية معتبرا أنه رغم كافة المراهنات على اسقاطه الا انه اكتسب المزيد من القوة والصلابة، وهو مايدل على انتصار الشعب الإيراني وعزته في معركته ضد الاستكبار الأميركي. وأكد سماحته أن مؤشرات قوة النظام الإسلامي وصلابته تبرز في حيوية الثورة وجيل الشباب ونشاطهما رغم انه لم يعاصر أحداث الثورة وفترة الدفاع المقدس (حرب السنوات الثماني) ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني (طاب ثراه) ولكن هذا الجيل يحمل العزم والإيمان ذاتهما لدى جيل شباب الثورة آنذاك وقد تجلى ذلك على مختلف الصعد العلمية والتكنولوجية. وإعتبر قائد الثورة الإسلامية عظمة الشعب الإيراني وشخصية الإمام الخميني (طاب ثراه) المتنامية بين شعوب العالم وسمعة الشعب الإيراني وميزاته في الصلابة والصمود والوعي مؤشرات أخرى على قوة نظام الجمهورية الإسلامية الايرانية، مؤكدا أن التطور العلمي والعمراني في البلد وتنامي الوعي الشعبي وتأثير الرؤى الحديثة للشعب الإيراني في حل قضايا المنطقة والعالم، كلها تضاف الى هذه المؤشرات. ولفت آية الله الخامنئي الى مزاعم الإدارة الأميركية في بدايات تأسيس النظام الإسلامي في ايران القائمة على انهياره ووعوده بسقوط النظام بعد بضعة أشهر فقط من تأسيسه، مؤكدا أن هذه المزاعم ثبت بطلانها وانه يمتلك اليوم طاقات هائلة ومكانة متميزة على صعيدي المنطقة والعالم.