أرسلت مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية بالنادي الأهلي خطابا جديدا لإدارة ناديها عنونته تحت " الفرصة الأخيرة - ملحق 1". وكانت نفس المجموعة ارسلت خطابا قبل نحو شهر الى مجلس الأهلي، للمطالبة بتصحيح الاوضاع في النادي، عقب التعاقد مع البرتغالي جوزيه بيسيرو. وحصل يالاكورة على نسخة من الخطاب الجديد الذي أرسل الى إدارة النادي ، وجاء على النحو التالي: إمتدادا لمخاطبتنا السابقة لمجلسكم الموقر تحت عنوان "خطاب الفرصة الأخيرة"، نود بداية أن نقدم لكم ولأنفسنا من أعضاء وجماهير النادي الأهلي التهنئة الحارة بالفوز المشرف ببطولة السوبر المصري علي حساب الغريم التقليدي، بالإضافة إلي تحقيق العلامة الكاملة مع إنطلاقة مسابقة الدوري العام لكرة القدم في موسمها الجديد حتي الآن بفضل الله، وهو ما ساهم في رفع الروح المعنوية لدي كافة أعضاء المنظومة الأهلاوية مما كان يفترض أن يدعم فرص إصلاح المسار للقلعة الحمراء في الفترة المقبلة كما يأمل كل عشاق النادي من أعضاء وجماهير. ونود من هذا المنطلق أن نؤكد علي ثبات موقفنا تجاه ما أعلناه في الخطاب المذكور من منح الفرصة الكاملة لسيادتكم لإتخاذ إجراءات تصحيحية عبر التعامل الجاد والفوري مع القضايا المثارة والتي أسهبنا في توضيحها سابقا، حيث أن جميع القضايا التي أثرناها لم تكن أبدا مرتبطة بالفوز ببطولة أو بأخري فهذا هو المتوقع دائما من النادي الأهلي قلعة البطولات في مصر والوطن العربي والأكثر تحقيقا للبطولات في العالم، وإنما تلك القضايا كانت مرتبطة بالحفاظ علي هوية الكيان الأحمر وترسيخ مبادئه التاريخية التي صنعت مجده ومهدت الطريق لكل البطولات التي تحققت منذ عام 1907 وإلي الآن. لكن خطابنا الجديد هذا يأتي في توقيت حساس للغاية بعد سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ النادي الأهلي من تسريب تقرير مدير قطاع الكرة السابق "علاء عبد الصادق"، والذي قدمه لمدير عام النادي، وما احتواه ذلك التقرير من نقاط في غاية الخطورة تستحق التوقف بشدة أمامها. إننا نعرب عن إستنكارنا الشديد لما جاء في هذا التقرير الذي يدين كل المسئولين في إدارة النادي إن صح ما جاء فيه من نقاط لا يتسع المجال لذكرها هنا، ونؤكد أيضا إمتعاضنا من تكرار فضائح تسريب المعلومات من داخل النادي إلي صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية بشكل غير مسبوق في عهد المجلس الحالي، إننا نربأ بنادينا العريق أن تصل فيه الأمور إلي أن يدار بتلك العشوائية والإستهتار الذي بدا لكل من إطلع علي ما ذكره تقرير مدير قطاع الكرة السابق والرجل الذي كان يعرف عنه أنه الذراع اليمني والصديق الوفي للسيد رئيس مجلس إدارة النادي. إننا ننتظر توضيحا عاجلا من قبل مجلس إدارة النادي تجاه ما ورد في التقرير المذكور وننتظر أيضا فتح التحقيق العاجل في كيفية تسريب هذا التقرير بما إحتواه لوسائل الإعلام وإعلان المسئولين عن ذلك وطردهم فورا من النادي. إننا جميعا نتساءل حتي الآن عن الدوافع التي إستند عليها أعضاء مجلس إدارة النادي في قرارهم الغريب والمثير للدهشة والذي إتخذوه يوم "8 إبريل 2014"، بإعادة السيد "محمود علام" لموقعه كمدير عام للنادي بعد أن كان قد إقيل من هذا المنصب قبل ذلك بعدة أشهر آبان ضلوعه في المسئولية عن الواقعة الشهيرة التي حدثت في إحدي مباريات الفريق بدوري أبطال إفريقيا العام الماضي وتمت فيها الإساءة إلي "قواتنا المسلحة" الباسلة والتي لم تدخر يوما ما وسعا في الزود عن شعب مصر الكريم والذي تعد جماهير الأهلي هي السواد الأعظم منه. إننا ننتهز الفرصة ونعرب باسم جموع أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي (نادي الوطنية) وباسم غالبية جماهيره في كل مكان عن خالص إحترامنا وتقديرنا لجيش مصر حامي الوطن بكافة قياداته ويستحيل أن نسمح أبدا لكائن كان أن يسيئ للعلاقة التي تربط السواد الأعظم من شعب مصر بقواتهم المسلحة التي قد يختلف معها البعض في أمور ما لكن لا يمكن أبدا أن يتحول الإختلاف إلي هدم وتجريح في حق مصنع الرجال حماة البلاد، وعليه فإننا نتساءل عن كيفية عودة السيد "محمود علام" إلي موقعه مرة أخري بعد تلك الواقعة المشينة والتي ترتب عليها لفترة طويلة إمتناع الملاعب العسكرية عن إستضافة مباريات الأهلي ورفض بعض الأندية العسكرية في بيع لاعبيهم إلينا وإستغلال النادي المنافس لتلك الحالة وتغذيتها عبر رسائل فتنة في كل فرصة واتته لتخريب العلاقة بين القلعة الحمراء العزيزة وبين المؤسسة العسكرية القديرة. إننا نتساءل عن كل هذا بعد أن قام مدير قطاع الكرة السابق بنفي مسئوليته عن تسريب تقريره للإعلام مؤكدا أنه قام بإرساله فقط لمدير عام النادي السيد "محمود علام" عبر البريد الإلكتروني، فما هي حقيقة ضلوع "علام" في تسريب هذا التقرير المشين وهل يعمل لصالح النادي أم أن لديه أجندة أخري؟ إن دعمنا لمجلسكم الموقر كان مرهونا بتأكيد حسن النوايا عبر الشروع في العمل علي الملفات المطروحة بالشكل الأمثل والأسهل دون تباطؤ أو كلل إستغلالا للحالة المعنوية المرتفعة مؤخرا لدي الجميع كما أشرنا مع إنتصارات فريق الكرة وهي فرصة قد لا تتكرر في حال عدم إستغلالها كما يجب من قبل سيادتكم، وهو ما قد يدفع بالأمور إلي العودة للنقطة "صفر" من جديد ويفرض علي أعضاء الجمعية العمومية إتخاذ إجراءات ليست هي الأمثل قياسا علي قيمة ومكانة وعراقة النادي الأهلي. السادة الأفاضل رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي: مرة أخري .. الأهلي أكبر من مجرد فريق كرة .. الأهلي قلعة قامت علي عمودين هما المبادئ والرياضة في آن واحد ... إن سقط أحدهما سقط الآخر بالتبعية وإنهار كل شيئ .. لا قيمة لأي نجاح رياضي بلا مبادئ .. ولا تكفي المبادئ فقط دون العمل الجاد والدؤوب للإرتقاء والمحافظة علي مكانة النادي الرياضية في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا .. تذكروا ذلك دائما ... والله المستعان.