اشتعلت الأحداث داخل مجلس إدارة النادي الأهلي في الفترة الأخيرة قبل وضع اللمسات الأخيرة للجمعية العمومية العادية المقرر لها يومي 26 و 27مارس الجاري حيث تسود حالة من القلق والترقب داخل القلعة الحمراء.. يدعمها تراجع أداء الفريق الأول لكرة القدم وبعض الصفقات الفاشلة التي سيتم الاستغناء عنها رغم الملايين التي دفعها النادي دون أن يستفيد منها النادي. الجمعية العمومية ستعتمد الميزانية طبقا للائحة الجديدة لأول مرة بنظام الاقتراع السري المباشر.. ووجه المجلس الدعوة للجمعية العمومية بهدف اعتماد الميزانية والحساب الختامي للسنة المالية المنتهية في 31ديسمبر 2014 وبرنامج وخطة العمل لعام 2015 وتقرير مراقب الحسابات وكذلك التصديق علي محضر اجتماع مجلس الإدارة مفوضا في سلطات الجمعية العمومية السابق المنعقد بتاريخ 7 أبريل العام الماضي والنظر في تقرير المجلس من أعمال السنة المنتهية وتحديد مكافأة المدير التنفيذي ومكافأة مراقب الحسابات والنظر في الاقتراحات المقدمة من الأعضاء وتحديد الحد الأقصي لعدد الأعضاء الجدد خلال العام الجديد. وقد ارتفعت حدة الانقسامات داخل مجلس الإدارة بعد وجود تسريبات من داخل اجتماعات المجلس. بدأ الأمر بتسريب رواتب اللاعبين الحقيقية وبمستند رسمي من النادي وهو ما أثار غضب اللاعبين والجهاز الفني الأسبق بقيادة محمد يوسف وسيد عبدالحفيظ مرورا بالخلافات العلنية لأعضاء المجلس كتلك التي حدثت بين محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة ومحمود طاهر رئيس النادي وكذلك أزمة طاهر الشيخ وإبعاده عن ملف كرة القدم الذي قدم علاء عبدالصادق مشرفا علي قطاع الكرة ولا أحد يتدخل في هذا الملف غير أن الأزمة الأخيرة التي سقط فيها المجلس كانت هي الأبرز في خضم الخلافات الجديدة حيث تمثلت في نقل أدق التفاصيل من غرفة مجلس إدارة النادي في اجتماعه الأخير خاصة مما تسبب في حالة من الغليان داخل المجلس والنادي بصفة عامة فأبدي عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بالنادي استياءهم الشديد من هذا الأمر مؤكدين أنه لم يكن أبدا ليحدث في أي إدارة سابقة للنادي الأهلي المعروف عنه أن المشاكل والخلافات لا تتخطي غرفة مجلس الإدارة وهو المبدأ الذي رسخه صالح سليم ومن بعده حسن حمدي إلا أن مجلس محمود طاهر لم يعمل بذلك وباتت خلافاته تنتقل للخارج وبمنتهي السهولة رغم تأكيدات رئيس المجلس وازدادت الأمور سوءا بعد أن كشفت هذه التسريبات وأكدت حقيقة الخلافات الموجودة والانقسامات بين أعضاء المجلس حول بعض الملفات المهمة وكان أبرزها طرح إبراهيم الكفراوي عضو المجلس اقتراحا بالانسحاب من بطولة الدوري هذا الموسم وهو ما كان السبب في تعنيف محمود طاهر أمام بقية الأعضاء في المجلس مؤكدا أن فكرة الانسحاب من البطولة غير مطروحة بالمرة مهما كان السبب في ذلك وأنها ستكون وصمة في تاريخ النادي وليس موقفا يحسب له كما يتخيل.. ومن الملفات التي شهدت جدلا أيضا وتم تسريب الخلاف حولها كان اعتراض عماد وحيد عضو مجلس الإدارة علي إطلاق اسم أي من صالح سليم وحسن حمدي علي أي من المنشآت الجديدة في النادي سواء في الفرع الجديد بالشيخ زايد أو في أي فرع من فروع النادي وهناك العديد من الرموز داخل الأهلي يستحقون التكريم وتخليد ذكراهم.. وحدث خلاف حينذاك في المجلس حول الشخصية التي سيتم وضع اسمها علي المبني الاجتماعي في الفرع الجديد حيث أراد رئيس النادي إطلاق اسم صالح سليم عليه واعترض كل من عماد وحيد، وأحمد سعيد نائب رئيس النادي الأهلي علي ذلك وطلبا ضرورة الابتعاد عن المايسترو الذي تم تكريمه بأكثر من طريقة منذ وفاته.. وعلم العديد من الأعضاء الملفات التي يختلف عليها أعضاء المجلس وتشير المصادر المقربة من طاهر أنه بات فاقدا للثقة في كل من حوله وكان أول قراراته عدم تحدث أي من أعضاء مجلسه في أي وسيلة إعلامية سواء للنفي أو الإثبات حتي لا يؤثر ذلك علي استقرار النادي في هذه الظروف العصيبة.. ولذلك يحاول محمود طاهر بمساعدة بعض المقربين منه داخل النادي البحث عن مصدر التسريبات الذي وصفه بالجاسوس الموجود داخل المجلس ليتم تهميشه تماما في الفترة القادمة وهو يشك في عضوين داخل المجلس أحدهما كانت له خلافاته العلنية معه في فترة معينة بعد تولي المسئولية والآخر يشكل عنصر ضغط والذين تعمدوا الهجوم علي محمود طاهر وإظهاره بأنه أخفي معالم ومبادئ الأهلي. ومن ناحيته استقر جهاز الكرة بالنادي الأهلي علي تحديد العناصر التي سيتم الاستغناء عنها من اللاعبين بعد نهاية هذا الموسم.. وحتي الآن هناك خمسة لاعبين مؤكد رحيلهم عن النادي نظرا لعدم اقتناع الجهاز الفني باستمرارهم لكونهم لم يمثلوا إضافة للفريق خلال الفترة الماضية ويأتي علي رأس هؤلاء اللاعبين أحمد خيري لاعب الوسط الوافد من الدراويش ولم يستطع تقديم أوراق اعتماده وفرض اسمه علي تشكيلة الفريق سواء في وجود محمد يوسف أو فتحي مبروك وكذا المدير الفني الحالي خوان كارلوس جاريدو ويقضي خيري وقته داخل النادي الأهلي كموظف بعد أن انقطع فترة طويلة عن التدريبات تمهيدا لانتقاله لأي ناد آخر رغم أنه فشل في ذلك رغم أن نادي وادي دجلة الذي كان يرغب في التعاقد مع اللاعب نهائيا ولكنه رفض وأراد أن يكون انتقال اللاعب علي سبيل الإعارة.. وكذلك رفض الأهلي عرضا من النادي المصري بمليون جنيه. وقد أشرت في العدد السابق إلي رحيل المدافع شريف عبدالفضيل لاعب الأهلي ولكنه ينتظر نهاية الموسم الحالي بفارغ الصبر بعد نهاية عقده رسميا مثلما فعل أحمد فتحي الذي رحل لنادي أم صلال القطري. وأما اللاعب الثالث فهو حسام غالي المشاكس رغم أن جهاز الكرة أعلن أكثر من مرة أن اللاعب مستمر ولا غني عنه ولكن مشاكله وعدم اطمئنان اللاعب بتواجده في الفريق فإنه صرح لبعض زملائه الكبار بأنه يبحث عن عقد جاد في أحد الأندية السعودية حيث الدوري منتظم وبحضور الجماهير وهو الأمر الذي سيسهم في تحسن مستواه وفي نفس الوقت الحصول علي مستحقاته المالية. وبالنسبة للاعب الرابع فهو لؤي وائل المدافع القادم من نادي ليرس البلجيكي الذي لم يحقق أدني إفادة للفريق الأحمر منذ التعاقد معه ولم يشارك سوي في مباراة واحدة ظهر فيها بمستوي متواضع ولا يليق بالأهلي وطالب جاريدو ببيعه لعدم الحاجة إليه. وأخيرا يأتي صبري رحيل علي قائمة المرشحين للحصول علي استمارة «6» من الأهلي في نهاية الموسم الحالي.. وسيتم طرح صبري رحيل للبيع خاصة بعد أن دخل الأهلي في مفاوضات مع لاعب المقاولون العرب علي فتحي ليكون بديلا لصبري رحيل.. وبالنسبة للاعب الخامس فهو النيجيري بيتر أبيميو رغم التعاقد معه لمدة ثلاث سنوات خاصة أن عقده مع الأهلي يتضمن بندا بأنه يحق للأهلي الاستغناء عنه وعدم دفع أي شرط جزائي أو مستحقات قادمة للاعب إذا فشل بيتر أبيميو في إقناع الجهاز الفني فنيا وبدنيا خلال ال6 أشهر الأولي في عقده مع الأهلي خاصة بعد أن سقط اللاعب في الإصابة بعد مشاركته الأولي أمام اتحاد الشرطة وتسجيله هدفه الأول وستوجه اتهامات ضد المسئول عن التعاقد مع اللاعب بالسمسرة في ظل هذه الصفقات الغريبة خاصة بعد أن تلت مجهولة للاعب البرازيلي هندريك الذي تعاقد معه الأهلي وهو مصاب في غضروف الركبة.