لا أريد أن أتحدث عن الماضي وأذكر أنني أول من حذر من تدريب سامي الجابر للهلال بمقال قبل أن يتولى المهمة بشهرين تحت عنوان مقال "مغمور يدرب الهلال" ولكن الذي اريد ان أكده أنني كنت ضد تدريب سامي خوفا مما كنت أتوقعه وهو تقسيم الهلاليين. فسامي نجم أسطوري وهذا قدره حاله كحال النجوم الكبار في العالم عندما يتولى أي مهمة ستكون العاطفة حاضرة في تقييم عمله وهذا ما حدث في الهلال هذا الموسم فجزء من جماهيره يرون ان نتائج الفريق هذا الموسم مميزة وان المركز الثاني في بطولتين حتى لو كان البطل النصر في البطولتين يعد انجازاً كبيراً مع مدرب في أول سنة تدريبية وهؤلاء هم عشاق سامي اللاعب والنجم الكبير. والجزء الآخر من جماهير الهلال يرون ان الأرقام تؤكد ان هذا الموسم هو من أسوأ مواسم الهلال وان التاريخ سيكتب أسماء الأبطال فقط فصاحب المركز الثاني حاله كحال صاحب المركز العاشر كما ان التاريخ لن يلتفت إلى ان الهلال حقق المركز الثاني بمدرب في أول سنة تدريبية. ملف سامي أصبح ككرة النار الجميع يتقذفها خوفا من ان يحترق بها فالإدارة التي وافقت على تدريب سامي رغم معارضة شرفيين كبار على رأسهم رئيس أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد كما أكد رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد في حديثه الفضائي في أكشن يادوري رمت بالملف الساخن على أعضاء الشرف وأعضاء الشرف قذفوا الكرة الخطيرة في مرمى الإدارة بعد اجماع شرفي على ان استمراره بات خطيرا على مستقبل الهلال فالتقسيم الذي كان تحت الأضواء وأشار له رئيس الهلال في حديث سابق عندما أكد ان هناك خلافا على تدريب سامي بين معارض وعاشق بل إنه أكد ان هناك هلاليين يتمنون خسارة الهلال بسبب سامي أصبح فوق السطح فالاستفتاء الشرفي الذي جرى أول من أمس في أسرع اجتماع لأعضاء شرف الهلال في التاريخ يشير إلى خطورة الموقف. بعد هذه الأحداث الساحنة التي يشهدها "البيت الهلالي" ومن مصلحة الهلال الكيان بات رحيل سامي الجابر في هذا التوقيت ضروريا رغم صعوبة اتخاذ القرار الا انه يحتاج الى موقف شجاع وتاريخي فالوضع لا يحتمل أكثر من ذلك فجميع الهلاليين لابد ان يقدموا مصلحة الكيان على الجابر. فسامي مدرب محترف ونجاحه غير مرتبط بالهلال وينتظره مستقبل مشرق في عالم التدريب مع امكانية عودته لتدريب "الزعيم" بعد ان يتحصن بالخبرة ويخوض تجارب عدة تؤهله لتدريب فريق كبير كالهلال.
