في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ. أعتقد أن مباراة جالطة سراي بالنسبة للريال كانت هي المكافأة التي نالها مورينيو من السماء بعد فوزه على برشلونة ومانشستر فكانت المباراة اشبه بنزهة خاصة مع غرور لا متناهي من قبل فاتح تريم الذي استهان كثيرا بالفريق الملكي فنال هزيمة مستحقة أخرجت الفريق نظريا وعمليا من دوري أبطال أوربا لتصبح مباراة العودة مجرد تحصيل حاصل وفرصة للريال لزيارة معالم تركيا. المباراة ليس بها الكثير ليتم تحليله وربما تكون هذه هي أقصر رحلة داخل عقول المدربين لأن تريم أتي بتكتيك قضي به على فريقه أما مورينيو فلم يرهق نفسه لأن لاعبيه وخصمه كانوا كفيلين بخسارة منطقية لزعيم الأتراك. سيناريو اللقاء 4-2-3-1 تكتكيك مورينيو المحفوظ به فقط خدعة صغيرة بدخول إيسيان ظهير أيمن بديل لأربيللوا معه فاران و راموس وكوينتراو ثم ألونسو وخضيرة كإرتكاز وسط ثم الثلاثي دي ماريا واوزيل ورونالدو خلف بنزيمة. في المقابل كانت جوهرة فاتح تريم ( غير أصلية ) مع اعتماده على 4-1-2-1 بوجود رييرا ونونكو وسميح خان وإيبوي في الدفاع امامهم إرتكاز فيليبي ميلو يعاونه على الأطراف ألتينتوب وسيلوك أنان ثم سنايدر كصانع لعب خلف بوراق يلمظ ودروجبا. المشكلة الكبرى في جالطة والتي وضحت منذ الدقائق الأولي غير أنه يريد مباغتة الريال بالهجوم هو سوء ارتكاز لاعبيه دفاعيا وهجوميا فالكرة عندما تكون بحوزة لاعبي الريال ينطلقون بلا ضغط أولا من جانب دروجبا وسنايدر ويلمظ وحتي ثنائي الوسط الذي يعاون ميلو كانا بلا قيمة دفاعية كبري. النقطة الثانية كانت ميل سيلوك انان والتينتوب إلي أقصي أطراف الملعب مما جعل ميلو وحيدا وحتي عندما كان أنان يدخل لمساندة ميلو أثناء اللعب ناحية يمين سراي دفاعيا كان دي ماريا وإيسيان بلا رقابة ..مما جعل الريال ينعم بأريحية في نقل الكرة سواء في العمق أو في الأطراف. راموس صانع للهجوم المرتد .. الريال لا يحتاج لخط وسط .. تمريرة واحدة من عمق الدفاع المدريدي إلي عمق الدفاع التركي كفيلة بصنع الخطورة ..شاهد اسهل اختراق لخط الوسط by ayman100100 هدفان في 45 دقيقة كفيلين بإنهاء المباراة نظريا خاصة في ظل عدم وجود خطورة سوي لمسات قليلة من فيل الكوت ديفوار دروجبا ولكن ماذا كان يخبئ تريم للمو في الشوط الثاني. كيف تشعر عندما تقود السيارة للخلف وأنت تنظر للأمام دون ان تكون لديك مرايا في سيارتك ..بالتأكيد لا تعرف إلي اين ستتجه ..هذا بالضبط ما فعله فاتح تريم مع بداية الشوط الثاني خروج سنايدر دخول خوخان زان .. تغير التكتيك إلي 4-4-2.. سيلوك انان اصبح بجانب ميلو في عمق الوسط .. زان أصبح ظهيرا أيمن .. ألتينتوب ظهير أيمن .. إيبوي ظهيرا أيمن ..ليس هذا خطأ كتابي بل ما كان على أرض الملعب فإيبوي بات جناح أيمن وألتينتوب ظهيرا ثم يحدث العكس وتارة أجد إيبوي في اليمين وحده وخلفه زان .. ربما كانت هذه خدعة الأتراك لربك مورينيو ولكن ما حدث هو أنني وجدت فريقا بدون مدرب او بالأحرى مدرب مغرور حاول مهاجمة الميرنجي بدون أدوات فعالة وترك الدفاع والوسط في حالة مزرية الريال في ثلاثة أعوام مع مورينيو في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا بعدما كان صديق دور ال 16.. الاستثنائي لديه دائما ما يفخر به حتي لو لم يحظى بالبطولة للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك
