«ربنا سترها».. أول كلمة علق بها المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، على تظاهرات 30 يونيو؛ قائلا: "الموقف في مصر كان سيئا وفي منتهى الخطورة وربنا سترها و30 يونيو كانت المخرج لمصر". وفي شهادته التى تنشرها الزميلة اليوم السابع في عددها الصادر غدا؛ فإن تعليق المشير على 30 يونيو وطريقة نطق كلمة "ربنا سترها" دفعت بعض المتواجدين معه إلى سؤاله عن قصده من تعبير ربنا سترها، فكانت إجابته أكثر إدراكا للواقع، وقال المخطط الموجود في مصر لم يكن أحد يعرفه ويوم 6/30 لما الناس عرفت وفهمت المخطط قام الشعب بالتظاهر. كلام «طنطاوي» دفع أحد المتواجدين معه بسؤال للفهم، مفاده هل تقصد بالمخطط الدور الذي تلعبه أمريكا في تحويل الشرق الأوسط الكبير إلى نظم سياسية صغيرة مستخدمة في ذلك البرنامج، فإجابة طنطاوي كانت ب«أيوه» وكرر نفس الكلمة التي بدأ بها الحديث عن 30 يونيو، وقال: "ربنا ستر و30 يونيو أحبطت المخطط الأمريكي وهم ما حققوش أي شيء من ذلك رغم أنهم كان ليهم مردود قوي في البلد وأضروا بمصر وكانوا بيولعوا فيها كل ما تهدأ". محاولة ثانية للفهم، المعروف أن مظاهرات 30 يونيو قامت ضد جماعة الإخوان وليس الأمريكان، وعندما نجحت المظاهرات سقط نظام الإخوان وليس نظام الأمريكان فكيف أن 30 يونيو أحبطت المخطط الأمريكي؟ وهل يفهم من إجابة طنطاوي أن الإخوان المسلمين كانوا سينفذون المخطط الأمريكي في مصر حال استمرارهم في حكم البلاد؟ أضاف المشير طنطاوي أن الإخوان كانوا سينفذون المخطط الأمريكي في مصر حال استمرارهم في حكم البلاد. كلام طنطاوي يؤكد أن هناك مخططا أمريكيا لتقسيم الشرق الأوسط الكبير إلى نظم سياسية صغيرة، ومصر كانت أحد أبرز أهداف المخطط، وأن الإخوان كانوا سينفذون المخطط الأمريكي، ومن ثم فإن سقوط الإخوان معناه فشل المخطط.
