استكمل الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة بعد استراحة لمدة نصف ساعة، حيث تم استدعاؤه لسماعها في جلسة اليوم في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك: إن مصر وتونس كان بهما ثورة شعبية تم إجهاضهما بوجود تيار إرهابى متمسح بالدين. وناقشت محكمة جنايات القاهرة عيسى في أثناء شهادته فى محاكمة القرن، حول تعليقه على ماورد بشهادة اللواء عمر سليمان من رصد جهاز المخابارت من اتصالات بين حركة حماس وبدو سيناء وتزويدهم بالأسحلة، وأبدى موافقته على هذا الأمر وتساءل ماذا فعل سليمان لما تم رصده؟. استكملت المحكمة تلاوة جزء من منطوق شهادة اللواء عمر سليمان بأن مجموعات حركة حماس وحزب الله، تولوا عملية اقتحام السجون وشوهد جزء منهم بميدان التحرير مع إعلان جماعة الإخوان عزمها على المشاركة فى المظاهرات، فأجاب عيسى بأنه يتفق مع هذه الرواية وليس عنده ما ينفيها وإن كنت بسأل أيضا، ماذا فعلت أجهزة الدولة لإحباط هذا المخطط. وسألت المحكمة عيسى على ما جاء بشهادة المشير طنطاوى، من أن الرصد لتلك العناصر، كانت به بعض الصعوبات لابتداء الأنفاق وانتهائها داخل بيوت البدو، فأجاب عيسى أن هذه الصعوبة كانت موجودة بعد 30 يوينو ومع ذلك، قام الجيش المصرى بدك هذه الأنفاق. ووجهت المحكمة سؤالا آخر لعيسى مفاده ما تعليقك على ما شهد به طنطاوى من أن استخدام الأسحلة النارية فى ميدان التحرير كان من الإخوان لتنفيذ المخطط الأمريكى؟!، أجاب بأنه لا يوجد لديه ما يرفض هذه الرواية أو ينفيها، وكرر عيسى سؤاله ما فعلته أجهزة الدولة لإفشال هذا المخطط خصوصًا أن هؤلاء الذين "عمر سليمان والمشير طنطاوى" شوهد معهم على مقاعد مجاورة ومفاوضة. وواصل عيسى كلامه قائلا بأن هذا يثير إلى سؤال ملح عن سر السكوت عن هذا المخطط الذى كان معلومًا بشكل مبكر. وسألت المحكمة عيسى: ما تعليلك لما شهد به طنطاوى بأن قائد المنطقة المركزية العسكرية أبلغه أن من يعتلون أسطح العقارات ويطلقون النار هم عناصر إخوانية وينتمون للفصائل المستترة باسم الدين، فأجاب عيسى بأن هذه المعلومات كنت لا أصدقها فى حينها وأما الآن أصدقها كاملة غير منقوصة وهى تستكمل عندى التحليل بأن هذه العصابة فى إشارة للإخوان خانت الوطن واستخدمت وسائل الإجرام فى ذلك. وسألت المحكمة عيسى ما قولك فيما قرره اللواء حسن الروينى فى شهادته، بأنه لم يكن بمقدور مبارك وقت الأحداث مواجهتها لحتمية وقوعها باعتبارها مخططًا أمريكيًا بالاتفاق مع الإخوان وكشفت عنه وثائق وخرائط تقسيم البلاد، فأجاب عيسى أن اللواء حسن قرر حتميًا وقوع هذا المخطط مع أننا واجهناه وحطمناه فى 30 يوينو.