اتهم النائب اللبناني أحمد فتفت عضو كتلة تيار المستقبل اليوم "حزب الله" بأنه هو من يحرّض العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر على عرقلة تشكيل الحكومة. على حد قوله وقال فتفت - في تصريح صحفي اليوم - إن حزب الله قدم تنازلات بناء لمطالب وزارة الخارجية الإيرانية بظروف شكلية ثم تراجع عنها، وبالتالي ما نراه هو تحريض من "حزب الله" ل"التيار الوطني الحر" لعرقلة تشكيل أي حكومة فعلية لأنه يريد الاحتفاظ بالحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي لتدير الفراغ الذي يرسم له "حزب الله" في منصب رئاسة الجمهورية"( المقرر في مايو القادم). وقال إنه: في حال صدر قرار بتشكيل الحكومة واستقال أكثر من الثلث بمعنى إذا استقال الحزب التقدمي الاشتراكي، تصبح حكومة تصريف أعمال وهذا يعني أنها لم تنل ثقة في مجلس النواب اللبناني..مشيرا إلى أن الدستور اللبناني واضح جدا، وهو يقول أنه فور توقيع المراسيم تقوم الحكومة بتصريف الأعمال بالحد الأدنى لهذا المفهوم أيضا كأي حكومة مستقيلة أخرى ". وعن امكانية تسمية تمام سلام مجددا كرئيس حكومة في حال تم إجراء استشارات نيابية جديدة لتأليف حكومة جدية، قال: "اعتقد أن الرئيس سلام الرجل المناسب في المكان المناسب ولكن هذا لا يتعلق بنا فقط (ك"تيار مستقبل") وانما يتعلق بقوى "14 آذار" أولا ومن ثم يتعلق أيضا باطراف كالنائب وليد جنبلاط وغيره". ورأى أن هناك متاجرة كبيرة جرت في الأونة الأخيرة بكلمة "الميثاقية" عطلت الحياة السياسية اللبنانية بشكل كبير. وقال: تيار المستقبل تم استثناؤه من حكومة خلال ثلاث سنوات ولسنا فقط القوة الأكبر من الناحية السنية وإنما كنا القوى السياسية الوحيدة من الناحية السنية، وعلى الرغم من ذلك لم نتحدث عن الميثاقية لأن الميثاقية ليست بتمثيل الطوائف وبتمثيل الكتل النيابية، وانما الميثاقية هي عددية وبالأساس وجدت لتحقيق التوازن الإسلامي المسيحي وليس لارضاء هذا الفريق السياسي أو ذاك". وتابع: "نحن نعتبر أن الحكومة السابقة كانت ميثاقية وكنا نرفضها سياسيا ولكن كانت ميثاقية وتعاملنا معها على هذا الأساس.
