طالب مبعوث السلام العربى الدولي الأخضر الإبراهيمي بضرورة توجيه الدعوة لإيران لحضور محادثات السلام بشأن سوريا والتي ستجري في جنيف. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم السبت أن الإبراهيمي أوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة الإيرانيةطهران مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف:" نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة". وفي هذا السياق، قالت مصادر دبلوماسية، إن الإبراهيمي يمكن أن يقترح خلال لقائه الوفدين الأمريكي والروسي في جنيف يوم الخامس من الشهر المقبل، إرجاء عقد المؤتمر إلى يناير المقبل، إذا شعر أن الظروف غير ناضجة بعد. ويسعى الإبراهيمي - حسب التليفزيون - إلى إقناع كافة الأطراف بضرورة جلوس ممثلين عن النظام والحكومة السورية إلى طاولة واحدة للسعي إلى إيجاد الحل السياسي للنزاع المعقد والمدمر والمستمر منذ سنتين ونصف السنة. ويطالب المعارضون المنقسمون حول فكرة المشاركة في هذا المؤتمر بضمان أن الرئيس بشار الأسد لن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية، فيما ترفض الحكومة مشاركة أطراف أجنبية في القرارات المتعلقة بمصير البلاد. وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا ويتوقع دعوتها للمشاركة في "جنيف 2" على الرغم من أن الائتلاف السوري المعارض كان قد أعلن في وقت سابق رفضه مشاركة طهران كوسيط في المؤتمر، وفى هذا الصدد قال رئيس الائتلاف أحمد الجربا، إنه سيفاوض الأسد وإيران وحزب الله "كأعداء فقط"، مشددا على أن المعارضة "لن تقبل بمشاركة إيران كوسيط بالعملية السياسية بوصفها محتلة للأرض السورية". وكان الإبراهيمي قد وصل إلى إيران بعد جولة شملت تركيا والأردن والعراق ومصر والكويت وسلطنة عمان، على أن ينتقل بعدها إلى سوريا، في محاولة لإقناع كافة الأطراف بضرورة حضور ما بات يعرف ب"جنيف-2 ".
