قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أسواق الأسهم والسندات داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية دقت ناقوس الخطر بعد تحذيرات "فيتش" بخفض التصنيف الائتماني وأطلقت أيضا وامضًا متزايدًا من المخاوف حول ما إذا كان الكونجرس الأمريكي سوف يصل إلى اتفاق لرفع سقف الدين الفيدرالي، مما يشير إلى أن المستثمرين قد لا يمنحون المشرعين وقتا أطول للتساوم قبل الإغماء المحتمل للأسواق. وأوضحت الصحيفة أن مؤسسة "فيتش" حذرت أمس الثلاثاء الولاياتالمتحدة من خفض التصنيف الائتماني للبلاد بحلول نهاية العام إذا استمرت المواجهة في واشنطن بين الجمهوريين والديمقراطيين، لافتة إلى أن "فيتش" ستصبح ثاني شركة للتصنيف الائتماني تجرد الولاياتالمتحدة من تصنيف AAA، وهي الخطوة التي يمكن أن يكون لها آثار عميقة على مجموعة من الأسواق التي تعتمد على ديون الحكومة الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن تحذير فيتش أحدث علامة على أن الصناعة المالية في طرقها إلى التصفير حول المخاطر التي يشكلها المأزق المحتدم في واشنطن، حيث إنخفض مؤشر "داو جونز" أمس الثلاثاء بنحو 133،25 نقطة. ومن جانبهم، رأى المحللون أن تحذيرات "فيتش" بتخفيض التصنيف الائتماني تلقى بظلالها على تكرار الأزمة العالمية التي حدثت في 2008.