قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن المحادثات المنعقدة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا حول كيماوي سوريا ستثير خلافا بين الجانبين، فيما يخص المصالح الروسية والمثل الأمريكية، لكن مثل هذه المنازعات يمكن حلها كما يوضح التاريخ الأمريكي. وأكدت الصحيفة أن تلك المفاوضات ستشهد خلافات كبيرة في الوقت الذي تدافع فيه روسيا عن مصالحها الوطنية في الشرق الأوسط وفي سوريا على وجه الخصوص في حين تحاول أمريكا التي تعمل كشرطي العالم الدفاع عن قضاياها الاخلاقية مثل فكرة انتشار أو استخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب بين الجانبين بدأت بالفعل لكن في شكل مماوهات كلامية، حيث خرج الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" ليقول إن الولاياتالمتحدةالامريكية أمة استثنائية تدافع عن القيم العالمية، وهي الخطوة التي استفزت الرئيس الروسي "فلاديمبر بوتين" ليرد هو الآخر بالتنديد بهذا الافتراض الخطير وأن أمريكا يجب ألا تتصرف سوى بموافقة الأممالمتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن الأمور ليست جيدة إطلاقا، منوهة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها منقسمة بين معسكرين حول السياسات الخارجية، فهناك الواقعيون وأيضا المثاليون. وأوضحت الصحيفة أنه بدا من الواضح أن روسيا وأمريكا تتصارعان من أجل الهيمنة على المنطقة، وفي النهاية سيعامل كل جانب بما لا يهدد مصالحه في المنطقة.