رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن تأخر الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا او حتى اتخاذ قرار واضح يثير المزيد من الإحباط وخيبة الأمل لشركاء الولاياتالمتحدةالامريكية في منطقة الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إنه من تركيا إلى دول الخليج، أبدى حلفاء أمريكا تشككهم في اقتراح روسيا حول الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"- الحليف الأقوى لروسيا في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن شركاء الولاياتالمتحدةالأمريكية شعرت بخيبة امل إلى حد كبير مع تأجيل الضربة العسكرية التي أثارت المزيد من الراحة بالنسبة للرئيس الأمريكي "اوباما" مقابل دبلوماسية روسيا، مضيفين أنها رغبة ساذجة لإضفاء المزيد من الثقة والشرعية للرئيس "الأسد" بعد مقتل أكثر من 100 ألف سوري، فضلا عن تعزيز مخاوف تراجع صورة أمريكا كقائد عالمي قوي. وأشار بعض الدبلوماسيين في الشرق الاوسط إلى أن أمريكا "اوباما" لم تعد قادرة على قيادة المنطقة او تمرير سياسات واضحة في الأزمات المندلعة جراء انتفاضات الربيع العربي. وانتهت الصحيفة قائلة إنه بالنسبة لتلك البلدان التي تريد سقوط "الأسد"، فإن عدم اتخاذ إجراء حقيقي من جانب الولاياتالمتحدة يعمق الشعور بالعجز في الوقت الذي يزداد فيه عدد اللاجئين إلى اكثر من 2 مليون سوري، فضلا عن ان الجمود سيتفاقم بين "الأسد" والمعارضة ويمكن ان يستمر إلى اجل غير مسمى.