قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت تفقد هيبتها بعد فضيحة التنصت التي فجرها إدوارد سنودن المتهم بتسريب أسرار استخبارية. وقالت إن الأمر لا يبدو جيدا عندما لا يستطيع أقوى رجل في العالم الإمساك بأحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن واشنطن تفقد هيبتها بعد التحدي الواضح لها من قبل الصين وروسيا، فالمعلومات التي كشف عنها الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكي لصحيفة الجارديان أظهرت ضعف واشنطن خاصاً مع استغلال روسيا للقضية في صالحها. وقالت إن رد الفعل على ذلك يمكن أن يثير غضب بوتين ويعتبرها فرصة للنيل من أميركا، وقد صرح بأنه ليس هناك اتفاقا مشتركا مع أمريكا على تسليم المجرمين. ويشير المحللون إلى أن هذا الحدث يجعل أمريكا تبدو ضعيفة في أعين روسيا والصين. ومن جانبه أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن سنودن "رجل حر" مؤكدا أنه كان في موسكو منذ الأحد الماضي، ورفض صراحة الإذعان لطلب أميركا بتسليمه مشيرا إلى أن البلدين ليس بينهما اتفاق لتسليم الهاربين من العدالة. وترى الصحيفة أن إدارة أوباما خسرت سمعتها الجيدة على الساحة العالمية وأن هناك جدول أعمال سياسيا أوسع سوف تستغله روسيا والصين. وأشار أحد المحللين إلى أن أميركا لديها مشاكل أكبر مع روسيا، مثل دعمها لسوريا وإيران، وأن قضية سنودن من غير المرجح أن تسبب ضررا دائما مقارنة بتلك الأماكن الساخنة الدولية.