الزميل القدير محمود الكردوسي، أبرز كتاب الزميلة "الوطن" يبدو أنه يعانى من متلازمة "لامؤاخذة"، و"المتلازمة " لمن لا يدرى معناها هي "مجموعة من الأعراض المرضية والعلامات المتزامنة ذات المصدر الواحد"، ف"الكردوسي" الذي اتحفنا منذ عدة أسابيع بأول "لامؤاخذة" عن الكاتب "فهمى هويدى" يبدو أن ردود أفعال طيبة جاءت تعليقًا عليه، فما كان منه إلا أن يعلن أنه "أبو اللامؤاخذة"، فقد خرج علينا صباح الأربعاء الماضى في الزميلة "الوطن" ليكمل مسيرة "اللامؤاخذة" بمقال حمل عنوان "مصطفى -لا مؤاخذة- «نجار الإخوان». وبعيدا عن الأطروحات التي قدمها "الكردوسي" – مع حفظ الألقاب والمقامات، فالمقالات معروف أنها "تعبر عن رأي كاتبها"، فإن زميلنا العزيز خرج علينا بما لا يمكن اعتباره إلا "ردة ثورية"، فالرجل الذي كتب بعد أيام قليلة من ثورة 30 يونيو "مرتزقة 25 يناير" هو ذاته الذي سبق وكتب بعد أيام قليلة – أيضا – من ثورة 25 يناير "كابوس وانزاح". "الكردوسي" الذي قال بعد 28 ساعة من رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في الزميلة "المصري اليوم " تحت عنوان "كابوس وانزاح": وإذا كان لثورة 25 يناير ميزة واحدة فيكفى أن أبطالها خلعوه، وأشعلوا في نظامه نارًا.. أتمنى ألا تنطفئ قبل أن يصبح هو وهذا النظام رمادًا يُداس بالأقدام. "الكردوسي"، هو أيضا الذي عاد بعد 20 يوما من 30 يونيو ليقول في الزميلة "الوطن" تحت عنوان "مرتزقة 25 يناير": الإخوان هم الذين سموا 25 يناير «ثورة»، وشحنوا «قرضاويهم» من الدوحة إلى منصة التحرير لتعميدها، وكانت «الجزيرة» قد استبقت الجميع وزادت فسمتها «ثورة الشعب المصرى»، وبعد ثوانى من إعلان تنحى مبارك سمته «مخلوعًا»، وفرحنا وصدقنا. ومن المؤكد أن القارئ المتابع لمقالات "الكردوسي" من "المصري اليوم" إلى "الوطن" لن يجد حرجا فى الاشتراك في حملة ال"مؤاخذة" لصاحبها "محمود الكرودسي".