ينصح علماء أمريكيون بعدم الاعتماد على عد السعرات الحرارية الموجود على أغلفة مختلف المواد الغذائية التي نشتريها إذا كان الشخص يرغب في اتباع نظام معين لإنقاص وزنه. وقال الباحثون بجامعة ولاية نورث كارولينا إن معظم البيانات الخاصة بعد السعرات الحرارية مبنية على علم القرن التاسع عشر العتيق، كما أن الطريقة التي يطهى بها الطعام، إضافة إلى طبيعة التمثيل الغذائي بجسم الإنسان يمكن أن تحدث فارقا كبيرا في كمية السعرات الحرارية التي يتم امتصاصها حيث يختلف الأمر من إنسان إلى آخر. ووجدت الدراسة التي أجراها الباحثون، وقفا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه بدلا من السعرات الحرارية ال 170 التي يفترض وجودها في أونصة واحدة من اللوز غير المحمص، يستهلك الجسم 129 سعرا حراريا فقط، وعلى عكس ذلك، عند تناول الأطعمة المصنعة مثل الحبوب المحلاة بالسكر يفوق عدد السعرات التي يمتصها الجسم تلك المكتوبة على العبوة. وأشار الباحثون إلى أن الفئران التي تمت تغذيتها بالبطاطا النيئة فقدت أكثر من أربعة جرامات من وزنها، بينما اكتسبت وزنا عندما تغذت على نفس كمية البطاطا لكنها مطهية. وأوضحوا أنه ثمة مشكلة أخرى أيضا هي أنه حتى مع طهي الطعام بالطريقة نفسها، فإن كل إنسان يقوم بهضمه بطريقة مختلفة اعتمادا على نوع ومدى وفرة البكتيريا المفيدة في الأمعاء. وينصح الباحثون الأشخاص الذين يرغبون في تخفيض أوزانهم بعدم الاعتماد على قراءة عدد السعرات الحرارية المكتوب على أغلفة الأطعمة والالتزام بدلا من ذلك بنهج أكثر فاعلية مثل تناول الأطعمة النيئة أو المصنعة من الحبوب الكاملة وهي أصعب في الهضم، فعلى سبيل مثال يكون ساندويتش الجبن المصنوع من خبز بالقمح الكامل أكثر صعوبة في الهضم مقارنة باستخدام رغيف من الدقيق الأبيض، كما أن الأول أقل من الثاني بعشر سعرات حرارية.