كافحت السلطات في جميع أنحاء جنوب أوروبا اليوم الأحد حرائق الغابات المشتعلة عبر آلاف الهكتارات من الأراضي في دول من بينها إسبانيا واليونان وفرنسا، حيث تم إجلاء آلاف الأشخاص، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء رويترز. حرائق الغابات في إسبانيا، أسقطت طائرات الهليكوبتر الماء على ألسنة اللهب لأن الحرارة الحارقة والتضاريس الجبلية في كثير من الأحيان جعلت المهمة أكثر صعوبة على رجال الإطفاء. وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية AEMET تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة اليوم الأحد، مع توقعات بارتفاعها إلى 42 درجة مئوية في أراجون ونافارا ولاريوخا، في الشمال. وقالت إن موجة الحر ستنتهي يوم الاثنين لكنها حذرت من أن درجات الحرارة ستظل "مرتفعة بشكل غير عادي". إسبانيا وتشهد إسبانيا موجة حارة استمرت أسبوعًا تقريبًا، حيث بلغت درجات الحرارة 45.7 درجة مئوية. وفي مقاطعة مالاجا الإسبانية ، اندلعت حرائق الغابات، مما أثر على السكان المحليين بالقرب من ميخاس، وهي بلدة يشتهر بها السياح من شمال أوروبا، حسبما نقلت وكالة الأنباء رويترز. وتوفي مئات الأشخاص في الأسابيع القليلة الماضية بسبب موجة حارة تضرب شبه الجزيرة الأيبيرية، وفقا لتقارير وبيانات صادرة أمس السبت. وذكرت صحيفة «لا فانجوارديا» الإسبانية نقلا عن معهد كارلوس الثالث الصحي، أن 360 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بسبب الموجة الحارة في إسبانيا حيث تخطت درجات الحرارة 40 درجة مئوية بكثير. 45 درجة ووصلت درجة الحرارة إلى 45 مئوية في بعض مناطق إسبانيا، ما أسفر عن وفاة 123 شخصا أمس الجمعة وحده لأسباب مرتبطة بالحرارة الشديدة. وانتشرت درجات الحرارة المرتفعة جنوبي أوروبا الأسبوع الماضي بسبب التغير المناخي. وكالة أنباء «لوسا» وفي البرتغال المجاورة، تم تسجيل 238 حالة وفاة إضافية بين 7 و13 يوليو الحالي، مقارنة بذات الفترة من الأعوام الماضية، حسبما ذكرت وكالة أنباء «لوسا» المحلية. ووفقا للوكالة، تعزى هذه الوفيات للحرارة الشديدة لا لفيروس كورونا وحده. كما أشارت صحيفة «لا فانجوارديا» إلى أن الضحايا في معظم الأحيان كانوا ضعافا بالفعل بسبب الشيخوخة أو أمراض مسبقة.
