طالب كل من عضوي الكونجرس الأمريكي، السيناتور جون ماكين، وليندساي جراهام، بوقف المساعدات الأمريكية عن مصر على الرغم من تعاطفهما مع الشعب المصري. وانتقد كل من جراهام وماكين في مقالهما بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنه وضع نفسه فوق القانون وأقحم مواد بالدستور الجديد لا تضمن حقوق جميع المواطنين وأنتهج اجندة أيدلوجية ضيقة ما جعلته يفقد الفرصة الكبيرة التي أتيحت له بإن يكون رئيسًا لأكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. وقال النائبين:"أن "مرسي" لسوء حظه أضاع الفرصة الكبيرة من يده، وكان لذلك تأثير كبير على المجتمع المصري والاقتصاد، لذلك نحن في واشنطن نتعاطف كثيرا مع ملايين المصريين الذين دعوا لإسقاط مرسي من السلطة". وقال ماكين وجراهام "أنه يجب أن يتم تعليق المساعدات العسكرية لمصر لأن هذا ما يفرضه القانون الأمريكي لتدخل الجيش المصري للإطاحة بالرئيس المعزول". وحث ماكين وجراهام، على إقامة علاقة طويل الأمد مع مصر والولايات المتحدة، وسيكون هذا أفضل لتشجيع الحكومة الانتقالية التي يجب أن تمضي قدمًا نحو الديمقراطية، وأشارا إلى أن القانون الأمريكى يسمح بمساعدة جماعات المجتمع المدنى والاستعداد للانتخابات وتعزيز الديمقراطية والأنشطة غير الحكومية الأخرى، إذ يجب الإسراع نحو تعميق المشاركة الأمريكية مع الشعب المصرى على هذا الأساس. وشدد ماكين وجراهام، على مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في الحكومة الأنتقالية، وعلي مشاركة كل أطياف المصريين بمختلف أنتمائاتهم السياسية لإقامة نظام دستوري يدعم جميع الحقوق الأساسية، وان واشنطن تشجيع جهود الشعب المصرى نحو بناء ديمقراطية فعالة ودائمة. وأكد ماكين وجراهام أنهم تعلموا من الأحداث في مصر والمنطقة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وأنهم قد يدفعون ثمنا على المدى القصير لدعم القيم الأمريكية للديمقراطية، ولكنها ستكون في المصلحة الوطنية وأن أصدقائهم قد يختلفون معهم الآن ولكن مع مرور الوقت سيحترموهم أكثر.
